أريد أن أتعجل في زواجي ووالداي يرفضان ذلك، فما العمل؟

0 156

السؤال

السلام عليكم

كيف أقنع أبي وأمي بقبول زواجي؟ فهم يرفضون الفكرة، ويقارنوني بزملائي! علما أني بعمر 25 عاما، والفتن وتبرج النساء بكثرة، وأريد العفاف.

علما أني لم أبدأ في بناء شقتي، ولكنني بصدد البدء في البناء إن شاء الله، فهل أصبر حتى أنتهى من بناء الشقة؟

علما أن هذا صعب، وتوجد فتاة متدينة لم أرها، وأود التقدم لخطبتها، ووالداي يرفضان هذا الأمر، فبما تنصحوني؟

جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمود حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

لا شك أن الزواج نعمة عظيمة لو تحقق وتيسر للشخص ليكمل به دينه ويعف به نفسه؛ وسنك مناسب جدا للزواج، ولكن ربما تقف عوائق مادية أمام والديك في تحقيق رغبتك، فلا بد من مراعاة ظروفهما حتى تتيسر.

إذا كان الظرف المادي لديهما متحسنا ولكنهما يرغبان في تأخير الزواج مراعاة للعرف، فهنا تحتاج لأن تستخدم عدة وسائل لإقناعهما، ومنها:
- الحوار الهادىء المباشر منك معهما، وبيان أهمية الزواج، وأنه سبب من أسباب الاستقرار والحماية للشاب من الفتن، والوقوع في الحرام.

- في حالة صعوبة الحوار المباشر معهما يمكن الاستعانة بشخص ثقة، معروف لديهما يقوم بإقناعهما بالفكرة بأسلوب مناسب، بحيث لا يشعران أنه بضغط منك.

- في حالة تعذر ذلك أو عدم قناعتهما بالفكرة، يمكن تجزئة الفكرة بحيث يمكن إقناعهما بالخطبة، حرصا منك على عدم فوات تلك المرأة الصالحة؛ ثم بعد ذلك اقنعهما بالعقد عليها، ثم بإجراء الزواج، وذلك على فترات متتالية.

في كل الأحوال ننصحك بالصبر، والإحسان إلى الوالدين، وبرهما، والتعامل معهما بلطف، واحترام وتقدير رأيهما، وستجد تحسنا في موقفهما منك إن شاء الله.

في حالة تعذر الزواج ننصحك بصوم النافلة، وغض البصر، والانشغال بإعداد السكن، والبعد عن مواطن الفتن؛ حتى ييسر الله لك تهيئة الظروف لتحقيق الرغبة.

عليك بالدعاء والالتجاء إلى الله، وحسن الظن بالله، واعلم أن الزواج قسمة ونصيب، لا يأتي إلا في الموعد الذي قدره الله سبحانه، فإذا أخذت بكل الأسباب الميسرة له ثم تأخر؛ فارض بما قسم الله، وكن طيب النفس في ذلك؛ وثق أن الله سيحقق أمانيك في الوقت المناسب، فالله له الحكمة البالغة في كل قضاء يقضيه سبحانه.

وفقك الله لما يحب ويرضى.

مواد ذات صلة

الاستشارات