السؤال
السلام عليكم
أعاني من الوسواس القهري في الصلاة والوضوء والاستنجاء، والأخير يشغل تفكيري كثيرا، حيث أني أستخدم الكثير من المياه، وأكون في شك أني ما زلت غير طاهرة، فما الطريقة الصحيحة للاستنجاء؟
علما بأنه في السابق وقبل المرض كانت عملية الوضوء سريعة.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ... حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
الوسواس القهري الاضطراري يتم علاجه إما بالدواء أو بالعلاج السلوكي المعرفي، وفي حالة مشكلتك وهي الاستنجاء واستعمال الماء بكثرة، فإني أرى أن أفضل علاج لك هو العلاج السلوكي المعرفي.
إذا كان في الإمكان التواصل مع معالج نفسي لوضع برنامج علاجي متدرج ومنضبط فبها، وإلا فيمكنك العلاج في المنزل، وفكرة العلاج ببساطة هي منع الاستجابة للوسواس، أي منع الاسترسال في الاستنجاء خوفا من عدم الطهارة، ويمكن أن يتم ذلك بمساعدة أقاربك.
ماذا يفعل؟ عندما تدخلين إلى الحمام؟ بعد فترة وجيزة يطرق عليك الباب، ويصر على أن تخرجي، واخرجي مهما كان هناك وسواس وضيق وقلق، وسيزداد القلق والضيق في البداية، ولكن تدريجيا يخف الاستنجاء، أو تقل المدة التي تقضينها، لأنك عندما تقضين فترة أطول يحصل نوع من الراحة لاستجابتك للوساوس، ولكن هذا يكون لفترة بسيطة، سرعان ما يبدأ الوسواس في الظهور مرة أخرى، وهكذا دواليك، وتبدأ دورة الاستنجاء وإطالة الوقت.
عندما لا يتم الاستجابة له، بأن لا تستنجي لفترة طويلة، فيحصل توتر وقلق في البداية ولكن هذا في النهاية يؤدي إلى خفض الوسواس والتفكير المستمر.
هذه الطريقة مجربة -يا أختي الكريمة-، استفاد منها كثير من الناس، قد يكون هناك صعوبات في البداية، ولكن بالاسترخاء النفسي ستحصل نتائج باهرة، وكما قلت إذا وجدت صعوبة في تنفيذها لوحدك، فيجب الاستعانة بمعالج نفسي متمرس، حيث سيقوم بوضع برنامج متكامل ويشرف عليها بنفسه.
وفقك الله وسدد خطاك.