السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أصبت بكسر في ساقي وتفتت العظم منذ سبعة أشهر، تم تثبيته بالبراغي وشريحة، وفي آخر زيارة للطبيبة التي أجرت الجراحة أخبرتني أن العظم لم يتحسن بعد، وسوف تمهلني مدة شهرين، وإذا لم يلتحم العظم المكسور ستعيد الجراحة من جديد.
سؤالي هو: ما فائدة هذه العملية؟ وهل سأمشي بعدها أم يعاد وضع الجبيرة لي؟
أرجو منكم توضيح الأمر.
وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ حكيمة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
إن الكسور في عظم الساق لها خصوصية، باعتبار أن هذا العظم غير محاط بشكل كامل بالعضلات والأنسجة، والتي تساهم في تزويد الكسر بالتروية الدموية، وبالتالي إعادة البناء؛ مما يؤدي في كثير من الأحيان إلى تأخر الالتحام، لا سيما إذا كانت تلك الكسور من النوع المتشظي أو المتفتت.
سؤالك عن الفائدة من العملية في حال لم يتم الالتحام بشكل كامل، سوف يضطر الطبيب لإعادة العمل الجراحي، بإجراء تنظيف للأنسجة الليفية في منطقة الكسر، مع وضع طعم عظمي في منطقة الكسر، ليساعد في الالتحام السريع للكسر.
أما بخصوص السؤال عن المشي، فهذا يتوقف على نوع المواد المستخدمة بالتثبيت: ففي حال استخدام الشريحة والبراغي كما جرى بالعملية الأولى، عادة يتطلب راحة مع عدم السماح للمريض بالمشي بعد العمل الجراحي حتى يلتحم الكسر.
أما في حال استخدام جهاز تثبيت خارجي مع أسياخ عوضا عن الشريحة والبراغي، وأنا أفضل هذه الطريقة للكسور المتفتتة والغير ملتحمة، فيمكن السماح للمريض بالمشي باكرا دون انتظار حدوث الالتحام، مع إجراء صور متلاحقة لمراقبة الكسر.
نسأل الله العظيم لك الشفاء العاجل.