امرأة كبيرة تصافح زوجي وتقبله، فكيف ننهاها عن ذلك دون إحراجها؟

0 169

السؤال

السلام عليكم.

زوجي كان له صديق وتوفي في حادث، والآن نزور أم صديقه كل فترة، مشكلتي هي أن أم صديقه كلما نزورها تصافحه وتقبله مثل ابنها، وهذا الأمر يزعجني، ماذا يمكن أن أفعله دون إحراجها، علما بأنها ليست مسنة، ولكن هي تعتبره مثل ابنها.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم.
الأخت الفاضلة/ مريم حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نشكرك على تواصلك مع موقع الشبكة الإسلامية، وكان الله في عونك.

- بداية نشكر لزوجك ولك السؤال عن تلك المرأة التي فقدت ابنها ولكم في ذلك أجر -إن شاء الله-.

- أما الجواب على ما ذكرت، فقبل أن تذكر تلك المرأة بأن لا تفعل هذا مع زوجك عليك بداية نصيحة زوجك بالآتي:

- ينبغي أن لا يدخل عليها ولا يراها -إن استطاع-؛ لأنها امرأة أجنبية عنه ويكفي أن تدخلي عليها أنت عند زيارتها.

- إذا احتاج إلى الدخول عليها لكي تكلمه عن بعض شأنها أو ما تحتاج إليه؛ فلا بأس من الدخول ولكن يقف بعيدا ولا يقترب منها، وإذا مدت يدها لمصافحته يعتذر منها، ولو كان فيه إحراج في المرة الأولى، ويمكن أن يعتذر بأسلوب لطيف بأنه قد استفتى بعض المشايخ في الأمر، أو أنه قد قرأ أو سمع فتوى تدل على تحريم المصافحة. وإذا اعتذر عن المصافحة مرة واحدة فإنها لن تكرر معه ذلك في مرات قادمة.


- وأما مسألة ما تخشين من الإحراج لها إذا امتنع زوجك عن مصافحتها فهذا ليس مبررا لترك الإنكار، وقد يكون هذا من وسواس الشيطان لصدك عن فعل الخير، والقيام بواجب الحسبة فاحذري من هذا، وعلى العكس فلعلها تشكركم إذا بينتم لها الحكم الشرعي لأنها قد تظن أن هذا ليس منكرا، وحتى إذا وقع الإحراج فهذا أولى مما هي فيه.

وفقك الله لمرضاته.

مواد ذات صلة

الاستشارات