السؤال
السلام عليكم
متزوجة، وأعاني من عصبية شديدة، فهي تؤثر على حياتي مع أولادي ومع زوجي وأهلي وأهلي زوجي، وأفكر في كل شيء بشدة، وحساسة جدا، وآخذ الكلام على محمل الجد، وأقارن نفسي مع غيري، فدائما أفكر بالشيء الذي ينقصني، ومشاكلي مع زوجي لا تنتهي، وكنت أعاني من قبل الزوج ولكن ليست بهذه الشدة.
الآن ازدادت الحالة كثيرا فأصبحت أفكر بالموت، أتمنى أن أعيش حياة سعيدة، ولا أفكر في أي شيء، فماذا أفعل؟ حتى أهل زوجي قالوا عني عصبية ولا أستطيع الاندماج مع الناس، أرجو الرد.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم أسامة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
العصبية الزائدة قد تكون بسبب ضغوطات الحياة، مشاكل حياتية يواجهها الشخص ولا يستطيع التغلب عليها، أو قد تكون بسبب مرض نفسي، خاصة الاكتئاب والقلق والتوتر، أو قد تكون ناتجة من سمات في الشخصية، وفي حالتك الأغلب هي أن تكون ناتجة من سمات شخصية، لك شخصية جدية غير مرنة، عندها مشكلة في التعامل مع الآخرين، وهذا ما يؤثر عليك ويؤدي إلى العصبية الزائدة.
تحتاجين إلى مقابلة طبيب نفسي؛ ليقوم بأخذ تاريخ مرضي مفصل، وكشف الحالة العقلية، من خلال المقابلة المباشرة، ومن ثم صرف الدواء الذي قد يكون دوائيا، أو قد يكون نفسيا، أو بالاثنين معا.
وإن كانت المشكلة مشكلة شخصية فالعلاج النفسي هو العلاج الموائم، ويحتاج إلى وقت، ولكن لا بأس من أخذ بعض الأدوية التي تساعد في العلاج النفسي، ومن الأدوية التي قد تفيدك ما يسمى بـ (فلوكستين) أو (بروزاك) عشرين مليجراما (كبسولة)، آثاره الجانبية قليلة، لا يعمل زيادة في الوزن، ابدئي في تناوله بعد الغداء، واستعمليه لمدة شهرين، فإن شعرت بتحسن ملحوظ فواصلي في تناوله لمدة ستة أشهر أخرى، وبعدها يمكن التوقف عنه بدون تدرج.
هذا مع التواصل مع طبيب إذا أمكن، إذا كان هناك إمكانية للتواصل مع طبيب فيكون أفضل من أن تأخذي العلاج بنفسك، أما إذا كانت هناك صعوبة فهذا الدواء يساعد.
وفقك الله وسدد خطاك.