السؤال
السلام عليكم
أنا عمري 24 سنة، طالب جامعي، أعاني من الرهاب الاجتماعي، تناولت الأدوية لعدة مرات، وتوقفت عنها لعدم الاستفادة منها.
مشكلتي الخوف المستمر طوال السنة، حيث بسببه أشعر باهتزازات قوية وملحوظة في كامل الجسد خصوصا الرأس، وتلعثم، وتغير في الصوت، وسيلان الريق باستمرار، والشعور بالرغبة في قضاء الحاجة، والتعرق.
الآن أنا مقبل على واجب جامعي، ولا بد أن أخرج أمام الطلاب للتحدث، وكل الأعراض السابقة سأشعر بها عندما أحاول أن أنطق اسمي.
فكم جرعة من الإندرال سوف تؤدي مهمة إخفاء هذه الأعراض؟ علما أني تناولت 10ملم، ثم رفعتها حتى 80 ملم، ولم أستفد، فهل أستطيع رفعها إلى 240 ملم؟ وما أقصى جرعة أستطيع تناولها؟ لأن عقلي ذهب من شدة الخوف المستمر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ تركي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
علاج الرهاب الاجتماعي عادة إما أن يكون دوائيا وإما أن يكون سلوكيا معرفيا، والعلاج الدوائي هو عادة إحدى الأدوية التي تنتمي لمجموعة الأس أس أر أيز مثل الباروكستين، السيرترالين، الإستالبرام، وعلى درجة أقل الفلوفكسمين، وأحيانا طبعا يستخدم الفلافاكسين، هذه هي الأدوية التي عادة تستعمل لعلاج الرهاب الاجتماعي مع العلاج السلوكي المعرفي، ويستحسن دائما الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي.
طبعا تحسنت كما ذكرت نوعا ما، ولكن الآن ما زلت تعاني من أعراض القلق في بعض المواقف، وبالذات ذكرت سيلان اللعاب الكثير والشعور بالذهاب لقضاء الحاجة، لا أدري هل جربت علاجا سلوكيا معرفيا أم لا؟ ولم تذكر طبعا الأدوية التي ذكرتها لأن الجمع بين الاثنين -يا أخي الكريم- أفضل.
أما بخصوص تركيزك على الإندرال، الإندرال هو يساعد في الأعراض الجسدية للقلق والتوتر وبالذات في ضربات القلب والرعشة والعرق الشديد، لأن من خصائصه هو تخفيف ضربات القلب وجرعته أن يستعمل 20 ، 40، 60 مليجراما قبل أن يكون هناك اجتماع أو لقاء يسبب الرهاب الاجتماعي، ونادرا ما يستعمل في جرعة 120 مليجراما، أي 60 مليجراما مرتين في اليوم.
استعماله لأكثر من 120 مليجراما أو 200 مليجراما التي اقترحتها عادة تكون لعلاج ارتفاع ضغط الدم، وليس لعلاج ضربات القلب والقلق الناتج من اللقاءات الاجتماعية.
شيء آخر -يا أخي الكريم-: من الآثار الجانبية للإندرال: آلالم البطن والإسهال، فأنت طالما تحس بأنك تريد أن تقضي الحاجة فقد لا يكون مفيدا لك في هذا الشأن، على أي حال أنصحك بأن تجرب علاجا سلوكيا معرفيا مع إحدى مضادات الأس أس أر أيز؛ لأنك قد تكون جربتها لوحدها، والجمع بين الاثنين هو أفضل، وأحيانا قد تجرب بعض الأطباء إضافة الدوجماتيل كمهدئ ومضاد للقلق، وبالذات هو مفيد في الأعراض الجسدية للقلق التي تكون في الجهاز الهضمي مثل حالتك، فقد يكون الدوجماتيل لك أفيد من الإندرال.
وفقك الله وسدد خطاك.