السلام عليكم ورحمة الله

نزل دم في الشهر الثالث من الحمل، راجعت الطبيبة، وبعد الكشف بالسونار تبين أن الكيس فارغ، والجنين مفتت، فلم تجر لي الطبيبة عملية تنظيف، بل اكتفت بوصف دواء يساعد على الإجهاض.

بعد ستة أيام نزل الجنين كاملا، واستمر الدم ينزل عشرة أيام ثم توقف، وبعدها بسبعة عشر يوما نزل دم أحمر لا رائحة له، ثم نزل في اليوم الثاني دم بني غامق، واستمر لمدة أسبوع، وترافق مع نزوله وجع شديد أسفل الظهر والكتف وأسفل البطن والخاصرة، ودوار مع فقدان التوازن وغثيان بسيط.

فهل من الممكن أن تكون الطبيبة أسرعت بالإجهاض؟ وهل يتأخر سماع نبض الجنين إلى ما بعد الثلاثة أشهر؟ وهل كان من الممكن -بعد قدر لله- أن ينجو الجنين؟ وإن لم يكن في الكيس فأين كان؟ وهل الدم الذي نزل دم استحاضة أم حيض؟ وإن كان استحاضة فمتى يتوقع نزول الحيض؟

أفيدوني، ولكم جزيل الشكر والعرفان.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم خبيب حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

عوضك الله بكل خير, وجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة, يوم يجزى الصابرون أجرهم بغير حساب -بإذن الله تعالى-.

لا -يا ابنتي- الطبيبة لم تتسرع بقرارها, والسبب هو أنك كنت في بداية الشهر الثالث من الحمل, وهذا يعني بأن عمر الحمل كان 8 أسابيع على الأقل, وفي مثل هذا العمر فإن المضغة ونبض القلب تكون ظاهرة وبوضوح شديد خلال التصوير, وعدم رؤيتها يعني بأن كيس الحمل فارغ ولن يتطور, فالمضغة ونبض القلب يمكن أن تظهر بالتصوير التلفزيوني المهبلي عند 5 أسابيع, وبالتصوير البطني عند 6-7 أسابيع.

اطمئني من هذه الناحية فقرار الطبيبة كان قرارا صائبا وصحيحا -بإذن الله تعالى-.

إن الدم الذي نزل هو على الأرجح بسبب حدوث الإباضة, ذلك أن الدورة الشهرية عادة ما تنزل في خلال 4-6 أسابيع بعد الإجهاض, فإذا كان الدم هو بسبب الإباضة, وهذا هو المرجح - كما سبق وذكرت-، فمن المتوقع أن تنزل الدورة الشهرية بعد حوالي أسبوعين تقريبا -بإذن الله تعالى-, وبالطبع هذه توقعات لكن ليست شيئا مؤكدا 100٪, ويبقى فوق كل ذي علم عليم.

أسأل الله عز وجل أن يديم عليك ثوب الصحة والعافية.