هل من علاج وقائي غير الأكسجين لعلاج أزمة الربو؟

0 161

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب، لدي طفل عمره 7 سنوات وشهران، يعاني من حساسية الصدر (الربو)، كلما تأت له الحالة نأخذه للمستشفى، ويتم إسعافه بالأكسجين، ثم يتحسن ونعود به للبيت، دون أن نعرضه على الطبيب، فهل يضر عدم عرضه على الطبيب؟ وهل من علاج وقائي نستخدمه بدلا من الأكسجين؟

أفيدوني مع الشكر.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ مقبل حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

لنتعامل جيدا مع مرض حساسية الصدر يجب أن نعرف أنها أمراض التهابية مزمنة، قد تخف حدتها مع الزمن عند بعض الأطفال، لكنها لا تختفي، لكن مع تطبيق العلاج والإجراءات الوقائية تقل درجات إصابة الطفل، وتقل المعاناة من الأعراض الشديدة.

الإجراءات الوقائية هي محاولة تجنب التعرض لمثيرات التحسس بقدر الإمكان، مثل الغبار، ودخان السجائر (إذا كان أحد يدخن أمام الطفل)، والحشرات الصغيرة التي تسكن الأغطية الثقيلة، والسجاد (وذلك بكنسها أو نفضها)، والتعرض للشمس، مع تجنب الموكيت الذي لا يمكن نزعه بقدر الإمكان، لذلك ننصح بإعطاء الأطفال الذين يعانون من حساسية الصدر لقاح الإنفلونزا الموسمية كل عام، لتجنب العدوى بفيروس الإنفلونزا.

الأمر الآخر هو العلاج وينقسم إلى شقين:

أولا: العلاج أثناء الإصابة بالأعراض الحادة، ويكون باستخدام موسعات الشعب في شكل بخاخ (ذو اللون الأزرق أو السماوي)، أو جلسات بخار بمحلول الفنتولين (موسع شعب)، (Nebulizer) واستخدام شراب البردينزون (الكورتيزون) أحيانا، ولمدة قصيرة لا تتجاوز خمسة أيام، وذلك لتقليل التأثير البعيد المدى للموصلات الكيماوية الالتهابية على مجاري التنفس، والتي تطلقها الخلايا عند تفاعلها مع أي مثير للتحسس، وقد يؤدي ذلك في المدى البعيد لتغييرات دائمة بمجاري التنفس (Airway Remodellin).

ثانيا: الشق الثاني من العلاج هو: البخاخ الواقي (ذو اللون البني) وهو بخاخ الكورتيزون الموضعي، وهو آمن ولا ضرر منه، فقط في عمر طفلك يمكن استخدام جهاز مساعد ليسهل للطفل استنشاق العلاج (Air Chamber) أو (Spacer)، هناك أيضا أقراص السنجلير (المونيليوكاست) وهي أقراص للمضغ، تستخدم مرة واحدة يوميا كعلاج وقائي مساعد أو إضافي مع البخاخ الوقائي، العلاج الوقائي يجب أن يكون باستمرار، ونعيد التقييم للحالة كل عدة أشهر لتحديد الاستمرار في العلاج، أو إمكانية إيقافه، والمتابعة الجيدة مع تسجيل المرات التي تعب فيها الطفل، واحتاج جلسات موسعة للشعب، حتى يتمكن الطبيب من تحديد درجة التحسس، وتحديد ما إذا كنا سنستمر في العلاج الوقائي أم ستجرب إيقافه.

هذا ونتمنى لطفلك السلامة والعافية. والله الموفق.

مواد ذات صلة

الاستشارات