السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا فتاة تقدم شاب لخطبتي، رفضت الارتباط به، فقد جلست معه في المرة الأولى، ولم أستلطفه، وأخبرت والدي بعدم رغبتي بالارتباط.
طلب أهل الخاطب جلسة ثانية، وأصر أهلي على ذلك، حاولت إقناع نفسي بالإيجابيات، ولكنني لم أستلطف الشاب كثيرا، فطلبت أسبوعا للتفكير، وخلال الأسبوع طلبت جلسة ثالثة لحسم الأمر، واستشرت أخواتي، وزوج أختي للوصول إلى قرار نهائي، وبالفعل جاء الخاطب مرة ثالثة ولم أشعر بالراحة، علما أنني صليت الاستخارة قبل مقابلته، وبعد الجلوس لمدة خمس دقائق راودني الملل منه، بسبب كثرة كلامه، وتكررت الجلسات دون فائدة، ولكن أهلي يرون بأنه جيد ولا عيوب به.
أعدت الاستخارة كثيرا، تجاوزت 20 صلاة، ولكنني لا أرغب بالخاطب، بالأمس شعرت بتأنيب الضمير من ظلم الشاب، أهلي يضغطون علي، وأنا غير مقتنعة، فهل أقبل به خوفا من الله، لأن أسبابي غير كافية للرفض؟ علما أنه وعدني بالسعادة -والله أعلم-.
أفيدوني، وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ براء حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نشكرك على تواصلك مع موقع الشبكة الإسلامية، ونسأل الله أن ييسر أمرك، والجواب على ما ذكرت:
اعلمي أن صفات الزوج الذي ينبغي أن تقبلي به زوجا أن يكون صاحب دين وخلق حسن، فقد جاء في الحديث عن نبينا محمد -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: (إذا أتاكم من ترضون خلقه ودينه فزوجوه إن لا تفعلوا تكن فتنة في الأرض وفساد عريض)، [رواه الترمذي، وحسنه الألباني في صحيح الجامع برقم 270].
وإذا كان أهلك يرون على هذا الخاطب استقامة، فهذا من أسباب القبول به زوجا، ولكن إذا كنت مترددة ولم تطمئن نفسك للقبول به، ومع كثرة القعود معه أكثر من مرة، وكذلك لم تطمئن نفسك حتى بعد تكرار صلاة الاستخارة أكثر من مرة، فعلى هذا ننصحك بتركه، فلك الحق شرعا في رفض الخاطب ولا حرج عليك ولا إثم، ولست ظالمة له، وأرجو أن لا تلتفتي لكلام الأهل، ومحاولة إقناعك بأنه مناسب، لأن قرار الزواج يحتاج إلى مزيد من العناية وعدم الاستعجال، لأن هذه عشرة عمر وتحتاج إلى تأن.
وفقك الله لمرضاته.