السؤال
السلام عليكم
أصبت بنزلة برد شديدة، والتهاب شديد في الجيوب الأنفية، مع دموع كثيفة بالعين اليمني واحمرارها، وألم في الفك الأيمن، فتناولت مضادا حيويا إلى أن ذهب الالتهاب، وبدأت أتنفس بشكل طبيعي، وزالت كل الأعراض.
كنت أغسل الأنف بالمحلول الملحي، وكان المخاط لونه أصفر، وفي مرة خرج من فتحتي الأنف خيطان سميكان من المخاط والدم المتجلط، وارتحت بعدها تماما، مع الاستمرار في استخدام محلول الملح، بعدها فقدت حاسة الشم كليا، وبدأت الأنف من الجهة اليسرى تستقبل الروائح بنسبة ضعيفة جدا، ولمدة لحظات قليلة، والأنف من الجهة اليمنى لا تشم نهائيا.
أستطيع تذوق الحلو والمالح، والمر والحامض، بشكل جيد، ولكن بدون روائح، وبداية الإصابة منذ 15 يوما من وقت إرسال الاستشارة هذه إليكم.
أفيدوني وشكرا لكم.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Yasser حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
يحدث أحيانا بأن يصل الالتهاب في الطرق التنفسية العلوية إلى البشرة الشمية المسؤولة عن حاسة الشم، والتي تقع في أعلى مستوى من الأنف.
كما أن المفرزات السميكة الموجودة في الأنف تعيق وصول الهواء إلى هذه المنطقة الشمية في أعلى الأنف، وبالتالي تتأثر حاسة الشم كثيرا حتى وإن كانت البشرة الشمية غير مصابة بالالتهاب.
العلاج يجب أن يكون سريعا في حال كان السبب التهابا في البشرة الشمية، حيث أنها عبارة عن ألياف عصبية دقيقة، وإن حدث فيها التهاب ولم يعالج بسرعة يؤدي لتلف هذه الأعصاب، وفقدان دائم للشم غير قابل للعلاج.
لذا العلاج يجب أن يكون فورا بالكورتيزون (بريدنيزولون 1 ملغ لكل كلغ من الجسم)، ولمدة أسبوع لعشرة أيام تعطى فقط تحت الإشراف الطبي ثم توقف تدريجيا.
بالإضافة لما سبق يعطى مضاد حيوي مع مذيب بلغم، وبخاخ ملحي في الأنف، بالإضافة لبخاخ كورتيزون موضعي في الأنف، (فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت..) لمدة خمسة عشر يوما.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.