السؤال
السلام عليكم
والدي كبير في السن، يعاني من مرض ضغط الدم والقولون والحموضة، لكن بفضل الله -وله الحمد- ثم الأدوية الطبية تتم السيطرة على حالته.
ظهرت عليه أعراض الخرف، بحيث لا يدري أحيانا من زوجته أو أولاده، ويظل فترة قصيرة جدا، ويعود لحالته الطبيعية.
استمر على هذا الحال فتظهر عليه الأعراض ثم تختفي، وبدأت هذه الأعراض بالتزايد، وتظل فترة أطول مما سبق، تصل ليوم أو يومين، وبشكل أكبر، بحيث لا يدري أين هو، ولا يتعرف على بيته!
قرأت في أحد المواقع أن هناك عقاقير طبية تساعد على الحد نوعا ما من أعراض الخرف أو الزهايمر، خصوصا في بدايات المرض، كدواء الدنبيزول وغيره من الأدوية.
هل يمكن شراء أي نوع من هذه الأدوية لوالدي مع تحديد النوع المناسب له؟ وهل لها أي أعرض جانبية؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
نسأل الله لوالدك السلامة والمعافاة.
مرض الزهايمر من الأمراض التي أصبحت منتشرة في الوقت الحاضر، لأنها تزيد مع زيادة العمر، كلما زاد السن كلما كثر الاحتمال بالإصابة بمرض الزهايمر، وكما تعرف أن مرض الزهايمر يصيب الذاكرة في المقام الأول وبالذات الذاكرة القريبة إذ يصبح الشخص لا يتذكر الأشياء القريبة من حوله، وتؤثر أيضا على سلوكياته وإدراكه ومعرفته.
حتى الآن لم يكتشف الطب علاجا فعالا لهذا المرض، ولكن هناك بعض الأدوية التي تبطئ من التدهور كما ذكرت، وعلى رأسهم الدوبانزيل 5 مليجرامات فليبدأ بنصف حبة ليلا لمدة أسبوع ثم حبة ليلا بعد ذلك لمدة شهر كامل، وإذا شعر بتحسن ملحوظ خلال الشهر فليستمر لمدة 3 شهور أخرى، وإذا شعرت بأن هناك تحسنا في أنه ليس هناك تدهور ما؛ فعليه الاستمرار في هذا العلاج إلى ما لا نهاية، وليس له آثار جانبية شديدة.
هناك أشياء يجب أن نتعامل معها مع مريض الزهايمر، يجب أن يتعامل مع مجموعة محدودة من الناس، ولا نعرضه لزيارة الغرباء، ولا نختبر ذاكرته في كثير من الأحيان، لأن هذا يسبب القلق والتوتر لديه، فليكن له غرفة محدودة وفي هذه الغرفة ليكن له سرير محدد، ولتكن الغرفة مضاءة معظم اليوم وحسنة التهوية، وكما ذكرت يتعامل مع أشخاص بعينهم، ونجعل هناك أشياء تساعده على الذاكرة، مثل كتابة اليوم والتاريخ، أو إحضار نتيجة لتشعره بذلك، وتذكره بالحياة البسيطة بدون أن نجرح شعوره وكبرياءه.
وفقكم الله وسدد خطاكم.