وسواس الخوف من مغادرة المنزل، هل يمكن علاجه؟

0 184

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 27 سنة، متزوج ولدي أبناء، أصبت بجرثومة المعدة Helicobacter pylori مدة ستة أشهر قبل اكتشافه، مما أدى إلى تدهور حالتي الصحية بشكل كبير، والدخول في دوامة الأمراض والخوف والوسوسة قبل أن يشخص المرض، وبعد اكتشافه عبر تحليل البراز صرف لي الطبيب العلاج الثلاثي، كلاسيد250 و Remox 500 ومضادا للحموضة، استمررت عليها عشرة أيام، ثم توقفت عن تناول العلاج، وأحسست بتحسن ملحوظ من الناحية الباطنية.

ولكن أعاني الآن الخوف من الخروج من المنزل، وذلك بسبب نوبة أصبت بها مرتين خارج المنزل، الأولى كانت شديدة، والثانية أخف، وهي عبارة عن فقدان السيطرة أثناء قيادة السيارة، مع الإحساس بالاختناق وسرعة نبضات القلب، ومن بعدها أصبحت أخاف من الخروج لوحدي، وصرت أفكر بطريقة سلبية، وأتخيل أني سأصاب بالنوبة أو أموت لو ابتعدت عن المنزل، مما أثر على حياتي العملية والأسرية.

علما أنني داخل المنزل لا أشعر بهذه الأعراض، ولم أراجع أي طبيب نفسي، فما هو تشخيصكم لحالتي؟ وما هي علاقة الجرثومة بالوسوسة والاكتئاب وعسر المزاج؟ علما بأنني أعاني من القولون العصبي.

أرجو توجيهي بما ترونه مناسبا، وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في المقام الأول: أنت تعاني من اضطراب الهلع مع رهاب الساحة أو رهاب الخلاء، ويعني أن أول ما حدثت لك نوبات الهلع، وبعد ذلك صار عندك اضطراب الرهاب الساحة، أي الخروج خارج المنزل خشية أن تداهمك النوبات ولا تجد مساعدة، وهذا اضطراب نفسي معروف، وكثير من الذين يعانون من اضطراب الهلع يعانون بعده من رهاب الساحة.

جرثومة المعدة ليس لها علاقة بهذا المرض على الإطلاق، هذا مرض في المعدة ومرض عضوي وباطني وليس له علاقة بنوبات الهلع أو الرهاب، أما القولون العصبي فأحيانا يطلق على أي آلام في البطن ليس لها تفسير عضوي، وقد يكون عارضا من أعراض القلق والتوتر النفسي، والهلع طبعا من اضطرابات القلق ونوبات الهلع نفسها تصاحبها عدة أعراض للقلق، وقد يكون القولون العصبي أو أعراض الجهاز الهضمي جزءا من أعراض القلق.

على أي حال العلاج إما أن يكون علاجا دوائيا أو علاجا نفسيا، والأفضل الجمع بين الاثنين، والأفضل طبعا أن يتم هذا تحت إشراف ومتابعة طبيب نفسي.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات