السؤال
السلام عليكم
أنا فتاة بعمر 23 سنة، ونتيجة لصدمة أصبت -كما وصف الدكتور- بوساوس أفكار، ووصف لي أدوية سيرالين 150 mg و 5mg دواء للذهان، و25ريلاكسين.
بدأت بتناول الأدوية بالتدريج منذ شهر، وبدأت بالعلاج، وأشعر بتحسن إلى جانب العلاج السلوكي القائم على كتابة كل فكرة تأتيني، وتحقيرها، والسكوت عن بعضها.
الأمر الذي يقلقني أفكر إذا تناولت دواء فكيف سأعود وأخرجه؟ فكرة مضحكة، ولكن تسيطر علي؟ وأفكار كثيرة مشابهة! فهل أنا مريضة بفصام أم وسواس وسأشفى؟
أرجوكم أفيدوني، وهل الاستمرار على الأدوية يعطي فاعلية أكثر؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ neffus حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ليس في استشارتك أي أعراض تدل على أنك مصابة بالذهان، الأعراض التي ذكرتها – وإن لم تكن كثيرة للدرجة التي لا يستطيع الشخص ينحى منحى معينا نحو التشخيص – أعراض وسواس، والتفكير الكثير أيضا والتفكير في أشياء محددة جزء من الوسواس، وكون الطبيب أعطاك بعض الأدوية للذهان لا يعني أنك مريضة بالذهان، لأنه أحيانا تعطى أدوية الذهان للمرضى المصابين بالوسواس القهري، إضافة للأدوية المضادة للوسواس القهري تعطى أحيانا أدوية الذهان بجرعات صغيرة، لتدعيم هذه الأدوية للتخلص من الوسواس، ولا يعني أنك مصابة بالذهان.
من دواعي الاستمرار في تناول الأدوية – وهو أمر مهم - عدم رجوع الأعراض مرة أخرى، لأن معظم هذه النوبات تأخذ منحى زمنيا طويلا، على الأقل ستة أشهر، وإذا لم يستمر العلاج لفترة طويلة فقد تعود الأعراض مرة أخرى، فالقصد الرئيسي من الاستمرار في تناول الدواء لفترة طويلة هو عدم ظهور أعراض المرض مرة أخرى، ودائما هذه الأدوية تحتاج وقتا كي تعمل، وعملها تراكمي، أي مفعولها تراكمي ويحتاج إلى وقت - كما ذكرت – والتوقف عنها في فترة قصيرة قد يؤدي إلى ظهور الأعراض مرة أخرى.
وفقك الله وسدد خطاك.