أنقذوني من حياة الكآبة والفشل

0 313

السؤال

أنا شاب عمري 22 عاما، مكتئب جدا، أعيش بلا هدف، كل شيء يعاكسني، أدرس وأفشل! أعمل وأفشل! لا أملك عملا ولا أي شيء، لا أحد يحاول مساعدتي، ولا أعرف ماذا أعمل!؟

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الابن الفاضل/ حسام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنسأل الله أن يقدر لك الخير ويسدد خطاك ويلهمنا جميعا رشدنا ويعيذنا من شرور أنفسنا، ومن سيئات أعمالنا.

فإن التوفيق بيد الله، ولكل أجل كتاب، والفشل ـ وإن تكرر ـ فلن يستمر، وإنما يأتي الصباح بعد أشد لحظات الليل ظلاما، فكرر المحاولات ولا تنظر للحياة بمنظار أسود، وأمل الخير تجده، وثق بالله، واقبل حكمه، وتوكل عليه بعد الأخذ بالأسباب، واعلم أنك لا تزال في بداية حياتك، وفرص النجاح أمامك واسعة بإذن الله.

وإذا طلبت المساعدة فلن تعدم من يعينك، ولكن الخطوة الأولى هي أن تساعد نفسك بغرس شجرة الأمل، واعلم أن مع العسر يسرا، ولن يغلب عسر يسرين، فأكثر من اللجوء إلى من يجيب المضطر إذا دعاه ويكشف السوء سبحانه، وهناك أشياء تعين الإنسان على النجاح، إليك بعضا منها:

1- الحرص على طاعة الله والبعد عن معاصيه، فإن من شؤم المعصية تعسير الأمور وحرمان الفلاح، وإن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه.

2- الإكثار من التوبة والاستغفار فإنه ما نزل بلاء إلا بذنب ولا رفع إلا بتوبة.

3- اتخاذ الأسباب والتوكل على الوهاب، ومن طلب العلا سهر الليالي.

4- طاعة الوالدين وطلب الدعاء منهما، والسعي في مساعدة المحتاج، ومن كان في حاجة أخيه كان الله في حاجته.

5- النظر إلى من هو أسفل منك في العافية والمال والولد لكي تعرف نعمة الله عليك حتى تؤدي شكرها وبالشكر ينال الإنسان المزيد.

6- تكرار المحاولات، ولابد لمن يكثر طرق الأبواب أن يلج.

7- معرفة أحوال الناجحين والوقوف على اجتهادهم، مع ملاحظة أن بعضهم فشل في بداية حياته، لكنه صبر واجتهد فحقق الله له ما أراد.

والله ولي التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات