أشعر بارتباك عند مجالسة الناس وأغضب من أتفه الأسباب!

0 126

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري 32 سنة، لدي بعض المشاكل، أشعر بالتوتر والارتباك والرهبة عندما أجالس أشخاصا من المفترض أن يتم بيننا تبادل الحديث والتعارف كالأصدقاء في العمل مثلا، والمشكلة الثانية أني أغضب لأتفه الأسباب، ومثال ذلك ردود الأفعال والمواقف التي لا أتوقعها أغضب منها بشدة، وأجد صعوبة في إخراج الكلام والتعبير، مع صعوبة التنفس، حتى مع الأشخاص المقربين والزملاء.

أرجو الإفادة، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ mahmoud حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بخصوص الارتباك عند مجالسة الناس وتبادل الحديث معهم، فهذا نوع من أنواع الرهاب الاجتماعي، أو القلق الاجتماعي. أما العصبية والغضب لأتفه الأسباب، فيمكن أن تكون سمة من سمات الشخصية، أو تكون عرضا لمرض مثل الاكتئاب النفسي، أو تكون عرضا لأنك تحت ضغوط نفسية حياتية، أو أحداث في حياتك تسبب لك ضغوطا نفسية لا تستطيع التعامل معها، وهنا تكون العصبية والغضب.

على أي حال: للرهاب الاجتماعي علاج دوائي قد يساعد أيضا في التخفيف من العصبية، وهو يعرف علميا باسم (استالوبرام) ويعرف تجاريا باسم (سبرالكس) عشرة مليجرام، تناول في البداية نصف حبة (خمسة مليجرام) بعد الأكل لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة (عشرة مليجرام)، وسوف تبدأ في العمل بعد أسبوعين، وتحتاج إلى ستة أسابيع لأن تزول هذه الأعراض التي تشكو وتعاني منها، وحتى بعد زوال الأعراض يجب أن تستمر في العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك أوقفه بالتدريج بسحب ربع الجرعة كل أسبوع حتى يتوقف نهائيا.

الشيء الثاني: تحتاج إلى علاج نفسي سلوكي معرفي ليساعدك في مسألة الرهاب الاجتماعي، وأيضا ليساعدك في موضوع الغضب، بل هناك برنامج علاجي سلوكي للسيطرة على المرض، من خلال عدة جلسات، واكتسابك مهارات معينة في كيفية الغضب والتعامل معه. وليكن هذا العلاج النفسي مكملا للعلاج الدوائي، أي أن يكونا معا، وهنا الفائدة أنه عندما يتم التوقف من تناول الدواء لا ترجع الأعراض مرة أخرى.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات