السلام عليكم ورحمة الله وبركاته..

حياكم الله كل القائمين على ركن الاستفسارات، ونشكركم على هد المجهود والفائدة التي تقدمونها في سبيل الله، نسأل الله أن يجعله في موازين حسناتكم.

أنا صاحب الاستشارة رقم : 2339982، بخصوص الأورام فقد تم عمل منظار داخل الأنف، ولم ير الطبيب أي ورم، فقد قال أن في بعض الأحيان الأورام تسبب انسدادا في القناة، وقال إن كل شيء في الداخل سليم، كما أنه فحص السمع وقال إن القوقعة جيدة، وقاس الضغط وقال بأن فيه ضغطا بسبب السوائل.

والمشكلة فقط في انسداد قناة أستاكيوس، ووجود السوائل خلف طبلة الأذن، لذلك أخذت بنصيحتكم وهي التريث قبل عمل عملية زرع الأنبوبة. واستفساري هو: لهذه السوائل ضرر على طبلة الأذن؟ وهل ثقب طبلة الأذن سيسبب أي مشكلة في السمع في المستقبل؟

وشكرا لكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ نور الدين حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وجود سوائل خلف طبلة الأذن لمدة 4 شهور لا يضر أبدا بالطبلة، ولكن يضر ويؤثر سلبا على قوة السمع، ولكن مع العلاج بالمذيبات وبخاخ الأنف قد يتحسن الأمر دون اللجوء للعملية.

ولكن مع عمل شق جراحي بطبلة الأذن، ووضع أنبوب تهوية خلال الشق مما يسمح بخروج السوائل المترشحة خلف الطبلة حتى تنتهى وتختفي تلك السوائل المترشحة، ومن ثم تقع أنبوبة التهوية تلقائيا ويلتئم جرح الطبلة خلال شهر تقريبا، لتعود الأمور إلى طبيعتها، وفى حال عدم وقوع أنبوبة التهوية تلقائيا فقد نضطر لسحبها بجفت خاص بذلك حتى يتسنى للطبلة الالتئام.

ولكن في بعض الأحيان وبنسبة ضئيلة جدا لا تتعدى10 ٪‏ قد يبقى جرح الطبلة دون التئام حتى بعد سقوط ووقوع أنبوبة التهوية، وذلك بسبب وجود التهابات بالأذن تمنع التئام الطبلة، ولكن مع التنظيف الجيد للأذن من تلك الإفرازات ومع المضاد الحيوي المناسب تلتئم الطبلة في النهاية، فلا تقلق.

والله الموفق.