السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
شكرا على جهودكم، ورزقكم الله الجنة.
منذ صغري وأنا أتعرض دائما إلى ارتطام رأسي بالحائط أو الأرض أو النوافذ، وأشتكي من أعراض أرجح أنها بسبب الارتطام المتكرر، وهي:
- التعب والإرهاق.
- ضعف الذاكرة والنسيان.
- الدوخة والدوار.
- ضعف التركيز.
- الدوار عند المشي.
- ضعف النظر.
- بطء في الحركة، وأشعر أن حركتي بطيئة.
- بطء ردود الأفعال، أسمع المعلومة وبعد ثوان أفهمها.
- ضعف السمع.
- التوتر من الأصوات العالية وعدم الراحة.
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أمة الرحمن حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
ليس لكل الأعراض السابقة علاقة بارتطام رأسك المتكرر، مع ضرورة الحرص واتباع مبدأ السلامة safety measures، وعموما الجمجمة تتكون من عظام قوية لحماية المخ، وطالما مرت الضربات بدون تأثير مباشر ولحظي، مثل الغيبوبة، فلا خوف مطلقا مما حدث في الماضي، والمهم الحرص على ما هو آت في المستقبل، وليس لتلك الضربات تأثير على الحياة في المستقبل، والحرص والحذر وتقدير المسافات وعدم التعجل يكفي جدا لتلافي مثل تلك المشكلات والضربات في المستقبل.
ليس للأعراض المذكورة علاقة بالارتطام، ولكن في الغالب مرتبطة بفقر الدم، ونقص فيتامين (د)، وربما كسل وظائف الغدة الدرقية، ونقص فيتامين (B12)، ولذلك من المهم فحص صورة الدم، وفحص الهرمون المحفز، والغدة الدرقية TSH، وفحص فيتامين (د)، وفيتامين (B12)، مع ضرورة فحص البراز، للبحث عن وجود طفيليات أو ديدان، وفحص البول للاطمئنان على المسالك البولية.
ومسألة الشرود الذهني والنسيان وضعف التركيز تحتاج إلى أخذ حقنة فيتامين (د)، جرعة 600000 وحدة دولية، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية، جرعة 50000 وحدة دولية، كبسولة واحدة أسبوعيا، لمدة 16 أسبوع، ولا مانع من أخذ حقن مغذية للأعصاب، مثل neurobion، يوما بعد يوم، عدد ست حقن، ولا مانع من تكرارها مرة أخرى، مع تناول مقويات للدم، كبسولة واحدة يوميا تحتوي على عنصر الزنك والعناصر الغذائية الضرورية للعمليات الحيوية داخل جسم الإنسان.
بالإضافة إلى أخذ قسط كاف من النوم لمدة لا تقل عن ست ساعات ليلا، وساعة واحدة في القيلولة ظهرا، مع ضرورة تنظيم الغذاء، وتناول أطعمة تحتوي على مواد مضادة للأكسدة، مثل الفواكه السوداء، وعصائر البرتقال والليمون الطازجة التي تحتوي على فيتامين (C)، بالإضافة إلى تناول كبسولات أوميجا 3، والإكثار من تناول أسماك السردين، والماكريل، والسالمون، التي تحتوي على أوميجا 3، مع تناول الحبوب، مثل الشوفان الغني بفيتامين (ب) المركب.
وليس هناك ما يسمى بالذاكرة الضعيفة والذاكرة القوية، ولكن هناك تدريب للذاكرة على الحفظ والفهم بوسائل عدة، منها التكرار، مع ربط ما ندرسه بمواقف وتوقيتات ورموز يمكن التدرب عليها، وعلى سبيل المثال لتذكر أسباب موضوع معين، يمكن تكوين كلمة من الحروف الأولى في بداية تلك الأسباب، وعن طريق تذكر حروف تلك الكلمة يمكن تذكر بداية السطور والجمل، وهكذا.
وهناك تمارين لتقوية الذاكرة والحفظ، يتدرب عليها الحفاظ، وهي التكرار، بمعنى تكرار العبارات أو الآيات مرات عديدة، حتى يمكن إدخال الآية أو العبارة من الذاكرة المؤقتة Short Term Memory إلى الذاكرة المستديمة Remote memory، والدليل على ذلك أن فاتحة الكتاب لا يمكن أن ننساها ونحن نكررها 17 مرة في الفرائض غير السنن، ولكن السور والآيات حديثة الحفظ يمكن نسيانها بسرعة ما لم نكررها كثيرا.
وبالإضافة إلى التكرار والقراءة الكثيرة هناك تدريبات يمكن القيام بها لتقوية الذاكرة، مثل التركيز على صورة معينة، ومحاولة معرفة كل تفاصيلها، مثل أشكالها وألوانها وظلالها، وبعد ذلك أبعدي الصورة من أمامك، وحاولي تذكر كل التفاصيل التي شاهدتيها في الصورة قبل ذلك، مع إعادة ذلك التمرين عدة مرات وهو تمرين جيد.
وهناك تمرن آخر، وهو عملية العد العكسي من رقم 100 إلى 1، وكلما تم الاختبار بسرعة، كلما كان أفضل لتقوية الذاكرة، وهناك أيضا العمليات الحسابية الشفوية من الجمع والطرح والضرب والقسمة، وبشكل سريع، وكلما أسرعت في الإجابة على تلك العمليات الحسابية كلما تم تقوية الذاكرة.
وفقك الله لما فيه الخير.