السؤال
السلام عليكم..
أنا سيدة أبلغ من العمر 24 عاما، تزوجت منذ عام ونصف، وانتقلت مع زوجي إلى المملكة المتحدة، واستقرينا هناك، مشاكلي تحديدا بدأت منذ خمس سنوات بعد وفاة شخص مقرب لي، واجهت عدة أعراض هي تحديدا:
صعوبة في التركيز، لا أستطيع الاستيعاب، بعد ثوان قليلة ذهني يذهب لمكان آخر مهما حاولت، وهذا أثر سلبيا على دراستي، كما أني ألحظ ضعف ذاكرتي نتيجة لصعوبة التركيز، وغير ذلك كوابيس تخص أشخاصا ومخاوف، المشكلة أنني أستيقظ، وهذه الكوابيس تؤثر سلبا على مزاجي لباقي اليوم.
كنت أحب القراءة، وأكتب كثيرا من النصوص الأدبية، أما الآن فأنا لا أستطيع أن أقرأ أو أكتب، أشعر بأن عقلي مفرغ تماما من كل الأفكار، كما لحظت أنني أكره القيام من السرير، أريد النوم باستمرار، مهما كان عدد ساعات نومي أرغب في النوم أكثر وبجانب ذلك كسل وخمول وانعدام الرغبة في كل شيء.
ولاحظت أيضا عندما أخرج للعامة فأنا شخص غير متزن، اصطدم كثيرا، وأتلعثم رغم أنني أتحدث بطلاقة تامة للإنجليزية، لكن أبدو غير واثقة من نفسي، أصاب بالدوار وسط الازدحام، وأشعر أنني أريد العودة للمنزل حالا بجانب توتري وقلقي الدائم بلا مبرر، وبلا أي أسباب، الذي انعكس في سلوكي على نتف شعري، حتى بدأت أشعر بالصلع في مقدمة شعري.
ولا أنسى أنني لم أستطع تكوين أي صداقة خلال الخمس سنوات الماضية، رغم أنني عرفت أشخاصا رائعين على صعيد العمل وغيره، ولكن سرعان ما تنتهي العلاقة من جانبي لسبب أنني لا أتمكن من الوثوق بهم، وتلازمني فكرة أنهم سوف يخذلوني في النهاية، ويخونون ثقتي، مما يدفعني لاختلاق المشاكل وإبعادهم من حياتي، لا أعرف ماهي مشكلتي؟ ولكن أعلم أنني أحتاج المساعدة!
لم أعد أعرف نفسي؟ ومن الشخص الذي أصبحت عليه؟ أريد إكمال دراستي، وإنجاب أطفال رائعين، وأشعر أنني سعيدة مجددا، لكنني أشعر بعدم قدرتي، وأن هذه الأعراض عائق أمامي، فأرجو منكم مساعدتي!
جزيتم خيرا على عملكم الرائع.