السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أنا من أشد المعجبين، والمتابعين لهذا الموقع المميز والمتألق، وفق الله القائمين عليه، وجزاهم الله خير الجزاء.
أنا شاب أبلغ من العمر 22 عاما، مشكلتي بدأت منذ شهرين تقريبا، تقدمت للفحص الطبي العسكري، والذي من شروطه سلامة المتقدم من عمى الألوان، وأنا أعاني من عمى الألوان الأحمر والأخضر، وقبل الاختبار والفحص بيوم كنت خائفا بشدة من عدم اجتياز الاختبار، وعندما دخلت لعيادة العيون كنت أرتجف من شده الخوف، -وبفضل الله وكرمه- اجتزت الاختبار بنجاح، ولكن أثناء عودتي للمنزل أحسست بألم شديد أسفل الظهر، ودوار وغثيان، وتعب عام، وأفكار مخيفة.
قرر أخي أن نذهب للمستشفى، فذهبت وأجريت التحاليل اللازمة، وكانت النتيجة انخفاض بسيط في السكر، لقلة أكلي الليلة الماضية، ووجود أملاح في البول، فازداد خوفي من الأملاح رغم كلام الطبيب أنها سوف تزول مع الأدوية، وانتابتني فكرة الإصابة بالفشل الكلوي، وانتكست حالتي وأصبحت ملازما للبيت، لا أخرج إلا للصلاة وأعود سريعا، والخوف يسيطر علي، لدرجة أني كنت أخشى الإصابة بالفشل الكلوي إن لم أتبول بعد الشرب مباشرة.
تدهورت نفسيتي، وكنت أتوقع أن يصيبني المرض غدا أو بعد أسبوع، أو أن الله سيبتليني لكثرة تفكيري بالمرض، فقل أكلي ونومي، وأصبح الخوف يسيطر علي، وتأخر نومي، وأصبحت أخشى الجنون من قلة النوم، كما أصبحت أدقق في أصغر الأمور، وأبالغ فيها، وأخشى من إجراء أي تحليل خشية الإصابة بأي مرض، فما علاج هذا الخوف الغريب الذي عطل حياتي، وأفقدني طعم السعادة؟
أرجو منكم التوجيه والإرشاد، وجزاكم الله خيرا.