أضعت الكثير من الفرص في حياتي بسبب الرهاب.. ساعدوني.

0 182

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أنا عمري 22 سنة، وأعاني من الرهاب منذ بداية المرحلة المتوسطة، ولا أستطيع حضور التجمعات، وعندما يكون لدي شرح لا أستطيع الحضور وأتهرب في كل مرة وأعراضه لدي رعشة في اليدين والجسم، واحمرار الوجه، وتلعثم الكلام، وثقل الخدين، ودوخة وزيادة ضربات القلب.

أضعت الكثير من الفرص في حياتي بسبب الرهاب، والآن أفكر أن أتعالج سلوكيا وداوئيا، فما نصيحتكم؟ "الزولفت أو السيروكسات سي ار" وأريد منك أن تحدد لي الجرعة بالضبط لحالتي.

وجزاك الله خيرا، وأسعدك بالدارين على هذه الجهود.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ ليلى عبد الله حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الرهاب الاجتماعي أفضل علاج له هو الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج السلوكي المعرفي، وفي العلاج الدوائي طبعا أدوية الـ (SSRIS) هي الأفضل، والفعالية واحدة، ولكن المشكلة في الآثار الجانبية والأعراض الانسحابية بعد التوقف.

الـ (باروكستين)، أو ما يعرف تجاريا باسم (زيروكسات) وتحديدا المسمى (CR) مشكلته الأعراض الانسحابية بعد التوقف، أعراضه الانسحابية شديدة، ولذلك ينبغي التوقف عنه بتدرج وحذر، أما الـ (زولفت)، والذي يسمى علميا (سيرترالين) وإن كان أيضا له أعراض انسحابية بعد التوقف، ولكنها أقل درجة من الزيروكسات، لذلك أنصحك بتناول الزولفت، زولفت خمسين مليجراما، ابدئي بنصف حبة (خمسة وعشرين مليجراما) ليلا بعد الأكل لمدة أسبوع، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وسوف تحسين بالتحسن بعد ستة أسابيع، وخلال هذه المدة قد يكون هناك تحسن طفيف بعد أسبوعين، ولكن مفعوله يأتي عادة بعد ستة أسابيع إلى شهرين، وإذا تحسنت الأعراض بصورة واضحة وأصبحت تمارسين حياتك بصورة عادية وطبيعية، وتواجهين التجمعات والمواقف الاجتماعية دون قلق وتوتر وأعراض، فإذا عليك الاستمرار في السيرترالين بعد ذلك على هذه الجرعة (خمسين مليجراما) حتى ستة أشهر، ثم بعد ذلك يتم التوقف بالتدريج، ربع حبة كل أسبوع حتى يتم التوقف نهائيا.

ولكن بعد مرور شهرين إذا كان هناك تحسن جزئي – أي زالت بعض الأعراض وبعضها ما زالت موجودة – فعليك بزيادة الجرعة إلى خمسة وسبعين مليجراما – أي حبة ونصف – ثم بعد أسبوعين آخرين ارفعي الجرعة إلى حبتين، واستمري على هذه الجرعة أيضا لمدة ستة أشهر، ثم بعد ذلك توقفي عنها بالتدرج.

مع كل هذا – أختي الكريمة – يجب إضافة العلاج السلوكي المعرفي، ويجب أن يكون تحت رعاية معالج نفسي متمكن، إذ عليه أن يضع خطة علاجية للعلاج السلوكي المعرفي بعد تحليل دقيق للسلوك، من حيث الرهاب الاجتماعي، ومن ثم وضع خطة علاجية تنفذينها بعد مراقبته ومتابعته كل أسبوع على الأقل.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات