السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ابنة عمتي أجرى ابنها -15 سنة- عملية زراعة كلية منذ 8 أشهر، وكما تعلمون فإن متابعة العلاج بعد الزرع تتطلب تناول مثبطات للمناعة، ومع التحاليل الطبية الدورية تم اكتشاف إصابة ابنها بسرطان العقد اللمفاوية في الكبد والطحال، وأشار الطبيب بضرورة بدء العلاج الكيماوي، مع الموازنة بين عمل الكلية بحيث لا يتم رفض الجسم للكلية المزروعة نتيجة رفع المناعة، مع ضرورة علاج الحالة حتى لا ينتشر المرض.
أرجو الإفادة بالإجراءات الضرورية حتى يتم تلافي أي مضاعفات تعرض حياة الطفل للخطر، هل من إرشادات معينة ترفع من احتمالية الشفاء -بإذن الله-؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم مصطفى حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هو نوع من الدواء للقضاء على الخلايا السرطانية، حيث يعمل العلاج الكيمائي على إيقاف أو إبطاء نمو الخلايا السرطانية، ولكن -وللأسف- فإن العلاج يضر كذلك الخلايا السليمة، مما يؤدي إلى ظهور أعراض جانبية.
ومن أهم هذه الآثار الجانبية: فقر الدم, سقوط الشعر, تغيرات في الجلد والأظافر, تغيرات عينية وتغيرات عصبية, تغيرات في الجهاز المناعي وسهولة انتقال العدوى, تعب عام وآلام معممة في الجسم, غثيان وإقياء, اضطرابات في وظائف الكلى, اضطرابات في تخثر الدم وسهولة حدوث النزف، واضطرابات أخرى، وعادة ما تزول هذه الآثار بعد فترة من التوقف عن استعمال العلاج الكيمائي.
وللتخفيف عادة من الآثار الجانبية للعلاج الكيميائي على الكلية: فإنه ينصح بالإكثار من شرب السوائل وخاصة الماء, والابتعاد عن أي من الأطعمة أو المشروبات التي تحتوي الملونات أو المكونات الاصطناعية, وكذلك تجنب الأطعمة المحفوظة -المعلبات-، والمراقبة المستمرة لكمية البول المطروحة يوميا, وتجنب الجفاف، مع علاج أية حالة التهابية في الجسم بصورة سريعة وجيدة وبإشراف طبيب الكلى المتابع للحالة, وتجنب أي علاج إلا بإشراف طبيب الكلية.
ولا بد من التنسيق بين الطبيب المعالج للحالة السرطانية والطبيب المعالج لزرع الكلية؛ لتحديد أنواع الأدوية ذات التأثير الخفيف على الكلية, وتعديل الخطة العلاجية بما يتناسب ووظائف الكلية المزروعة.
ونرجو من الله أن يكتب للمريض الشفاء العاجل، وللجميع دوام الصحة والعافية.