السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.

أرجو من سيادتكم سرعة الرد.

والدتي تبلغ من العمر 53 سنة، ظهر منذ فترة تورم في جانب الرقبة، وبعد الكشف والفحوصات تم استئصال هذا الورم، وطلب الدكتور تحليل الجزء الذي تم استئصاله، وبعد تحليل العينة، والتواصل مع الدكتور الذي قام بالفحص، أكد على وجود ورم مزمن في الغدة الليمفاوية، مع شكوى الوالدة من تورمات أخرى بجوار مكان الورم الأول، وظهور أيضا تورمات في أماكن أخرى مثل: أسفل الإبط وغيره، فما هي طرق العلاج؟ وما مدى خطورة هذا الورم، ومدى إضراره بالجسم؟

ولكم جزيل الشكر.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ أحمد حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:

مثل تلك الحالات تحتاج إلى متابعة في معهد الأورام القومي، أو أي مركز متخصص للبحث عن سبب أورام الغدد الليمفاوية، وهل الأمر متعلق بالغدد الليمفاوية ذاتها، مثل مرض lymphoma بنوعية هودجيكن Hodgkin lymphoma ولاهودجيكن non-Hodgkin lymphoma أم مرتبط بأمر آخر؟

ومن السهولة استبعاد الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية عن طريق فحص صورة الدم CBC، لأن سرطان الغدد الليمفاوية يسيطر على النخاع العظمي وهو مصنع كرات الدم البيضاء، وكرات الدم الحمراء والصفائح الدموية، ولذلك نجد مريض الغدد الليمفاوية يعاني من فقر الدم، ويعاني من انخفاض في الصفائح الدموية، مع زيادة كبيرة في عدد خلايا lymphocytes إحدى مكونات كرات الدم البيضاء في العد النوعي.

وبالطبع هناك بعض الفحوصات التي تنفي أو تثبت الإصابة بسرطان الدم مثل: خزعة النخاع العظمي Bone marrow biopsy، والأشعة المقطعية CT scans وأشعة الرنين MRI إذا دعتكم الضرورة إلى تلك الفحوصات.

كذلك من المهم عمل أشعة عادية على الصدر، وعمل أشعة ماموجرام على الثديين، ثم عمل سونار عليهما، وعرض كل ذلك على استشاري أورام، أو استشاري باطنة عامة لمتابعة الحالة، مع ضرورة إجراء فحوصات طبية دورية لوظائف الكلى، والكبد والدهون والكوليستيرول والسكر الصائم.

وفقكم الله لما فيه الخير.