توتر وقلق وثقل في اللسان واهتزاز الركبة.. أريد علاجا

0 180

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا شاب عمري 20 سنة، في السنة الثانية في الكلية، أعاني من التوتر والقلق المستمر، وثقل اللسان في بعض الأوقات، بل على حسب المواقف والأشخاص.

أجد نفسي في موقف محرج عندما يسألني دكتور أو مدرس؛ لذلك لا أفضل الاختبارات الشفهية وأفضل التحريرية؛ لذلك أؤدي فيها بنجاح كبير عن الشفهي، وذلك بسبب التوتر والخوف والتلعثم حيث أجد نفسي أعلم الإجابة عن سؤال ما ولكن لا أبادر الإجابة خوفا من التلعثم أمام الطلاب، أو أمام الناس، وأجد نفسي أستطيع المشاركة في الأحاديث مع الناس، بل وحل المشكلات أيضا بفصاحة، ولكن يلازمني الخوف والقلق من الإحراج.

أجد نفسي قليل التلعثم، وثقل اللسان والتوتر مع أقرب الناس والناس المألوفين، لكن يختلف الأمر عندما يكون مع شخص غريب، حيث يزداد التوتر والرعشة، بل لو في حديث مع جمع من الناس يصل الأمر إلى احمرار الوجه واهتزاز الركبة، هذا القلق والاضطراب يمنعني من التقدم والتحدث مع الناس وتحقيق بعض الأهداف.

أحيانا أجد نفسي أفصح وأنجب من بعض الناس، ولكن يمنعني الحرج من المنافسة أو اختراع الحجج للبعد.

أريد علاجا يكون فعالا (دواء - تمارين) أي شيء لكن يكون فيه النفع، ولكم الأجر والثواب.

وشكرا للمساعدة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محمد إبراهيم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فنرحب بك في الشبكة الإسلامية -أيها الفاضل الكريم- من خلال تدارسي لرسالتك أود أن أطمئنك أنه ليس لديك مشكلة أساسية، كل الذي بك هو ما نسميه بالخوف الاجتماعي من الدرجة البسيطة، وهو نوع من الخوف الظرفي، أي أنه مرتبط بالمواقف المعينة، والذي يظهر لي أيضا أن لديك شيئا من الحياء، والحياء شطر من الإيمان، والحياء أمر مطلوب في حياتنا، ولا يعني أبدا أن نكون سلبيين أو نفتقد تفاعلنا الاجتماعي، فالحياء يساعد الإنسان على الانضباط فيما يقوله، وفيما يفعله، وحتى فيما يشعر به، وهذا أمر إيجابي جدا.

عموما أداؤك الأكاديمي متميز حين يكون الأمر متعلقا بأداء الامتحانات التحريرية، ويحدث لك هذا القلق والتلعثم، وشيء من اهتزاز الثقة بالنفس عند المواجهات الشفوية أو الشفاهية، دائما المخاوف تعالج بما هو ضدها، وما هو ضدها هو تحقيرها واختراقها من خلال أن تكون أكثر إقداما فيما يتعلق بالمشاركات الاجتماعية التخاطبية، أنت -الحمد لله- ليس لديك مشكلة أساسية كما ذكرت خاصة أمام الناس المألوفين، فيجب أن تعتبر الناس كلهم سواسية من تعرفه ومن لا تعرفه هذه حقيقة.

وبتطويرك لمهاراتك الاجتماعية، خاصة مهارات أن تكون بادئا بالسلام، أن تسلم على الناس بصورة ممتازة رفيعة، وأن لا تتجنب اللغة الجسدية، خاصة النظر إلى الناس في وجوههم بصورة معقولة حين تواجههم، وتذكر دائما أن تبسمك في وجه أخيك صدقة، والتطبيقات العملية وجدناها مهمة جدا، وهي أن تمارس الرياضة الجماعية مثل كرة القدم مثلا مع مجموعة من الأصدقاء، هذه تؤدي إلى نوع من الانصهار الاجتماعي الإيجابي الذي يقلل كثيرا من الخوف الاجتماعي، الصلاة مع الجماعة أيضا لها أثر إيجابي جدا في بناء الشخصية وتكوينها اجتماعيا، وأن تجعل الإنسان أكثر قدرة على اقتحام المواقف الاجتماعية التي كان التخوف منها.

أريدك أيها الفاضل الكريم أن تتصور نفسك بعد 4 أو 5 سنوات من الآن قطعا آمالك عظيمة الزواج، التخرج، الوظيفة، فاجعل هذه الأهداف المستقبلية أمام ناظريك هذا أيضا يعطيك نوعا من التحفيز النفسي والوجداني والاجتماعي، الذي سوف يعود عليك بخير كثير.

بالنسبة للعلاج الدوائي أنت محتاج لشيء بسيط، وبسيط جدا، وأنا أرى أن العقار الذي يسمى باسم زيروكسات، واسمه العلمي باروكستين سيكون جيدا بالنسبة لك، الحبة تحتوي على 12.5 مليجراما، وهذا يسمى زيروكسات سي أر، وهو موجود، تناوله بجرعة حبة واحدة لمدة 3 أشهر، ثم اجعلها حبة يوما بعد يوم لمدة شهر، ثم حبة واحدة كل ثلاثة أيام لمدة شهر آخر، ثم توقف عن تناول الدواء.

بهذه الجرعة وهذه المدة لن تصاب -إن شاء الله- بأي آثار سلبية لهذا الدواء، والذي هو في الأصل من الأدوية الطيبة والسليمة والجرعة صغيرة جدا كما ذكرت لك.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.

مواد ذات صلة

الاستشارات