السؤال
السلام عليكم
أشعر بضيق في صدري منذ 3 سنوات، وفيات وخلافات وفقدان لبعض الأشخاص، ذكريات مؤلمة، ومرض وضعف جسدي، خسرت كل شيء وجسمي صار هزيلا.
صرت مشغول البال، أفكر في كل شيء، أفكر في أي مكان وأي وقت أسرح بخيالي لمدة تزيد عن ثلاث ساعات، لأشياء وهمية، وأحلام بائسة، وأفكار سلبية.
فقدت نجاحي وتركيزي في المذاكرة، وخسرت تقديري وكليتي، وفقدت أصدقائي وأهلي، وصرت أعيش وحدي، وعندي قلق وتوتر، وحركات لا إرادية في رجلي ويدي، لا أدري هل هي من الدواء أم ماذا؟! لا أستطيع النوم بسهولة، وإذا نمت أنام ما يزيد عن 20 ساعة متواصلة.
أكره حياتي، ودائما أدعو على نفسي، وأحيانا أكلم نفسي، مشاكل اجتماعية وخسارة لأقرب الناس إلي، الكل يبتعد عني، وأصبح أنا المخطئ، لا أدري كيف وصلت إلى هذا الحال؟ فقدت مصدر دخلي وأصبحت أموري المالية متعسرة جدا، ما زلت أصلي لله، وهذا هو الشيء الوحيد الذي أظنه خيرا لي، عسى أن يقبضني الله إليه وهو راض عني.
بدأت العلاج بعد استشارة بعض الصيادلة المقربين، وأجمعوا على أنه قلق بسيط، وقالوا: لا شيء بك، وحاول الاسترخاء، وأخذ بعض المهدئات، وصف لي أحدهم فلوزاك ودوجماتيل منذ شهرين ونصف، صرت مستمرا على جرعة فلوزاك 20 مج ودوجامتيل 50 مرة واحدة في اليوم، ولا أجد أي تحسن! وعندي خمول زائد في حركتي ونشاطي، وأحيانا حركات لا إرادية في رجلي، عندي مشكلة أيضا في عباداتي، وأحس بنقص دائم في صلاتي ووضوئي، وأن الله يعاقبني ولا يتقبل مني، لا أجد لي رفيقا، وتعبت من مرضي هذا من أفكار تدور في رأسي، ولا أجد نجاحا في أي شيء.
خسرت كل شيء حرفيا، لا أدري هل هذه استشارة نفسية أم اجتماعية أم ماذا؟ صرت أسرح وأفكر بينما أكتب، تراودني أفكار بالتخلص من حياتي! لا أنجح في أي شيء، وتعبت من المحاولة.
هل هناك أمل في التحسن؟ أريد أن أصبح إنسانا سويا طبيعيا، أريد دواء لكل هذا، هل أنا مريض أم أتوهم المرض؟ رجاء ساعدوني واعتبروني ابنا لكم، ولا تقسوا علي، هل أغير الدواء أم أرفع جرعته أم ماذا أفعل؟