السؤال
السلام عليكم.
أعاني منذ أكثر من 10 سنوات من الدوخة وعدم الاتزان، والهبوط المفاجئ، وعدم الرؤية الواضحة، حينما كنت عائدا من التدريب، وأعطاني أحد أصحاب السوء سيجارة لا أعلم ما كان بها، ومن حينها أحسست بهبوط شديد، لدرجة أنني كنت أشعر بأني سأموت، ومنذ ذلك الحين وأنا أعاني من عدم القدرة على الرؤية الواضحة وعدم الاتزان وعدم الشعور والتركيز بمن حولي، وفي بعض الأوقات أشعر بهبوط وتسارع في نبضات القلب، واضطرابات في المعدة، وقد عالجت المعدة، ونسبة تحسن المعدة أصبحت أحسن من الأول، وعند فحص نظري طمأنني الطبيب إلى أن نظري بخير، وحولني إلى دكتور أنف وأذن، فأخبرني بأني أعاني من بعض الالتهابات في الأذن الوسطى، وهمدان في الجسم سواء نمت كثيرا أو قليلا، وبصراحة تعبت جدا من الموضوع، ولا أعرف ماذا أفعل!
أفيدوني جزاكم الله خيرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ إسلام حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا أعتقد أبدا أن سيجارة واحدة منذ 10 سنوات قد يمتد أثرها حتى الآن حتى لو كانت تحوى جميع مخدرات الدنيا، إلا إذا كان لتلك السيجارة أخوات وأتباع!
وأما بخصوص ما تعانيه من عدم القدرة على الرؤية: فهو ليس بسبب ضعف النظر كما طمأنك طبيب العيون، ولكنه مشترك مع باقي الأعراض ألا وهي: عدم التركيز بمن حولك، والدوخة والهبوط، وتسارع ضربات القلب، والخمول وهمدان الجسم -حتى ولو أخذت كفايتك وحاجتك من النوم-، فكل تلك الأعراض قد تكون بسبب أنيميا حادة أو هبوط شديد بالدورة الدموية مسببة هبوط الضغط، ولذا في البداية يجب عمل صورة للدم كاملة، ومن ثم اعرض نفسك على اختصاصي الأمراض الباطنية والقلب للوقوف على أسباب الهبوط وتسارع ضربات القلب، والذي غالبا ما يكون علاجه سهلا بإذن الله تعالى، وفي حالة تبين أن تحاليل صورة الدم وكشف أخصائي الأمراض الباطنية والقلب سليمة، ولا يوجد أي سبب قلبي لتلك الأعراض؛ وقتها اعرض نفسك على اختصاصي الأنف والأذن، وعمل الأبحاث اللازمة للتأكد أن ما تعانيه من دوار وهبوط وزغللة سببه الأذن الداخلية -وليست الأذن الوسطى كما هو متعارف بين عموم الناس ويصدق بعض الأطباء عليهم للأسف الشديد- والمسئولة عن الاتزان وقوة السمع بالجسم، داعين الله عز وجل أن يشفيك ويعافيك ويتم عليك دوام الصحة والعافية.
اللهم آمين.