أشعر بذبحة صدرية وخفقان وضعف بالبصر بعد ممارسة الرياضة.

0 120

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

عمري في العشرينات، ومنذ أربع سنوات تأتيني ذبحات صدرية في منتصف الصدر، تأتي مرة واحدة في الشهر أو أكثر قليلا، وعند ممارسة الرياضة، مثل الجري تزيد فرصة حدوثها، وهي لا تحدث أثناء الراحة أبدا.

يكون الألم عبارة عن شد في منتصف الصدر، مع نبضات قوية، أضع يدي على منتصف صدري، وأشدها مع شد عضلات فمي عند حدوث الذبحة، ولو مشيت والألم موجود لا أستطيع الرؤية جيدا، لذلك أضطر للتوقف حتى تصبح الرؤية جيدة، وحتى لا أفقد الوعي.

يزول الألم عند الاستلقاء على ظهري والتنفس بهدوء وبطء، وفي نهاية الألم ينبض قلبي بقوة مرة واحدة ثم يعود طبيعيا.

توقفت عن ممارسة الرياضة، مثل كرة القدم، لأنها تزيد احتمال حدوث الذبحة لدي، ولكن احتمال حدوثها أثناء ممارسة رياضة حمل الأثقال قليل جدا، يمكن الشعور بالألم في بعض الأحيان عندما أكون مرتخيا وأقف بسرعة وأمشي، فأضطر للتوقف والجلوس حتى يذهب الألم،

عندما أشعر بوجود ألم قوي ومستمر لأكثر من أربعين دقيقة، أشعر بأنني سوف أموت، لأنه مستمر ولم يذهب، وقد حدث ذلك حينما شاهدت موقفا مضحكا وكتمت الضحك، ولم أخرج الهواء من فمي، بل أبقيته مغلقا، مع العلم أن لدي أعراض القلق، ولا أستعمل الأدوية، لأنني قلق وخجول، ولم أخبر أبي أنني أعاني.

هل يمكن أن يكون كل ذلك بسبب القلق؟ فقد سمعت بأن الألم الناجم عن القلق يكون في الجهة اليسرى وليس في المنتصف، فهل تحدث الذبحة الصدرية الناجمة عن القلق في المنتصف؟ وسمعت بأن الذبحة الصدرية التي تحدث بسبب مرض الشريان التاجي لا تحدث لمن هم في مثل عمري.

وشكرا لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ علي حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

في الذبحة الصدرية يحدث ضيق في الشرايين التاجية المغذية للقلب عند الأشخاص كبار السن، والذين يعانون من ترسب الكوليستيرول في الشرايين، ومن ارتفاع ضغط الدم، ولا يعاني الشباب صغار السن من الذبحة الصدرية، خصوصا مع عدم وجود أمراض خلقية في عضلة القلب.

والآلام التي تشعر بها أثناء الجري وممارسة الرياضة وتختفي عند الراحة والاستلقاء هي آلام عضلات، في عضلات الصدر، ويحدث ذلك مع ضعف اللياقة البدنية، ويحدث أيضا بسبب الجلوس الخاطئ، مثل الاتكاء على الكوع والكتف، أو النوم على وسادة عالية، أو منخفضة، وليس معنى أن يدك أو كتفك الأيسر يؤلمك بعض الشيء أن تكون مريضا بالقلب، خصوصا وأنت في العشرينات من العمر.

ولعلاج ألم الصدر والنغزات وألم الظهر، يمكنك تناول كبسولات مسكنة، مثل: celebrex 200 mg، مرتين يوميا بعد الأكل، وكبسولات myolgin، ثلاث مرات يوميا لمدة أسبوع، مع التعود على الحمام الساخن كلما أمكن ذلك.

مع ضرورة أخذ حقنة فيتامين (د)، جرعة 600000 وحدة دولية في العضل، ثم تناول كبسولات فيتامين (د) الأسبوعية 50000 وحدة دولية، لمدة 2 إلى 4 شهور، ثم فحص فيتامين (د)، والمفروض أن تكون نسبته فوق 30، ويمكن تكرارها بعد 4 شهور مرة أخرى، مع ضرورة تناول أقراص كالسيوم 300 مج، مضغ مرتين يوميا لمدة شهرين أيضا، وهذا لا يغني عن الحليب ومنتجات الألبان بصفة منتظمة، مع ممارسة رياضة المشي والنوم المعيق ليلا لمدة لا تقل عن 6 ساعات.

ومرض القلق أوالتوتر Anxiety، يصاحبه خفقان أو زيادة في نبض القلب، والأرق، وبعض العصبية، وقد تحتاج هذه المسألة إلى زيارة طبيب نفسي لعمل جلسات تحليل، وتناول الأدوية المناسبة لذلك، خصوصا مع القلب، وقد يساعدك تناول حبوب cebralex 10 mg يوميا قرصا واحدا لشهر، ثم جرعة 20 mg لمدة 5 شهور، ثم العودة لجرعة 10 mg لمدة شهر، ثم التوقف عن تناول الدواء وسوف يحسن الحالة المزاجية ويعالج التوتر والقلق -إن شاء الله-.

مع ضرورة تغيير الروتين اليومي، والمشاركة في المناسبات الاجتماعية مع الأسرة والمجتمع المحيط، مع المصالحة مع النفس، وتغذية الروح كما نغذي الجسد، من خلال الصلاة على وقتها، وبر الوالدين، وقراءة ورد من القرآن، والدعاء، والذكر، وممارسة الرياضة بشكل منتظم، خصوصا المشي والركض كل ذلك يحسن الحالة المزاجية ويصلح النفس مع البدن.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات