السؤال
السلام عليكم.
عانيت لمدة عام من قرح سطحي بالمعدة، ولم يعرف الأطباء ما أعاني منه، حيث كان عمري 18 عاما, وطوال العام كنت أتناول أدوية التهابات المعدة (كنابيزول واومباك) وغيرهم, ثم بعد اكتشاف القرح أخذت الدواء، وذهب القرح، ولكن ظللت أعاني طوال عشر سنوات وإلى الآن من التهابات في المعدة لأكثر من سبب، ومن ضمنهم سبب نفسي، حيث كنت أبلع الطعام بدون المضغ الجيد، فهل من الضروري تناول أدوية التهابات المعدة خلال شهر رمضان حتى لو كنت أبلع بعد المضغ جيدا، أم لا؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ سائل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
التهاب وتقرحات المعدة تحدث بسبب تناول أدوية علاج الروماتيزم على معدة فارغة مثل (الفولتارين والأسبرين)، بالإضافة إلى التدخين إذا كنت مدخنا، وإلى تناول الأطعمة الحارة، ولكن يظل السبب الرئيسي في التهاب وقرح المعدة هو إصابة المعدة بالجرثومة الحلزونية، وتسمى (H-Pylori)، ويمكن تشخيص تلك الجرثومة من خلال تحليل البراز للبحث عن (H-Pylori antigen)، أو من خلال اختبار (the urea breath test)، وعند تشخيصه فإن له علاج يسمى العلاج الثلاثي، ويتم تناوله لمدة 14 يوما متواصلا، وذلك يؤدي إلى القضاء على جرثومة المعدة بنسة 95 %، ويساعد في الشفاء من إلتهاب المعدة على أن يتم إعادة الإختبار بعد 28 يوما مرة أخرى.
ومن المهم الإقلاع عن التدخين إذا كنت مدخنا، والبعد عن تناول الأطعمة التي تحتوي على التوابل الحارة، وعدم تناول مسكنات الألم على معدة خالية من الطعام، والحرص على مضغ الطعام جيدا، ولذلك فائدة في عدم الإكثار من الطعام، مع تناول وجبات خفيفة ومتكررة في الفترة القادمة.
أما في رمضان فننصح بتقسيم وجبة الإفطار إلى ما قبل صلاة المغرب وما بعدها، وما بعد صلاة التراويح؛ حتى لا تمتلئ المعدة فجأة ثم تشعر بالحموضة بعد ذلك.
وفقك الله لما فيه الخير.