أعاني من اكتئاب شديد ودوما حزينة.. هل هناك حل؟

0 181

السؤال

السلام عليكم.

أنا طالبة جامعية، أعيش في كنف عائلتي حياة مستقرة، قريبة نوعا ما من ربي، أشعر أني قريبة أحيانا، وأحيانا لا، المهم لما كنت صغيرة كان دوما خيالي واسعا وشاعرية زيادة عن اللزوم، ومر الزمن وكبرت.

منذ مدة وأنا أعاني من اكتئاب شديد لا ينتهي أبدا، دوما حزينة، دوما أبكي، لا أضحك إلا أحيانا، أشعر أن الحياة لم تنصفني كباقي البشر.

أتمنى دوما الحياة التي يعيشها الناس حولي مع أني -أحمد الله- على الوضع إلا أني أحزن على نفسي دوما، دائما ما أرى أنه لا نفع لي، وأتمنى الموت أحيانا، ومغادرة هذه الدنيا بلا رجوع، وأحيانا عندما أبكي وحدي طبعا لا أتوقف أبدا، أبكي بحرقة شديدة.

لدي عادة وهي أني أحلم كثيرا بالمستحيل، وأتوقع دوما ما أحلم به، ولكن لا شيء يتحقق، مللت من نفسي، ومن حياتي.

نسيت أن أذكر أنه منذ حوالي 5 سنوات حاولت الانتحار عن طريق تناول جرعة أدوية زائدة، ولكن نجوت بفضل الله، ولم يدر أحد عن الموضوع.

المهم أشعر أنه لا فائدة مني، وأنه ما كان يجب أن أخلق أساسا -والعياذ بالله- قلبي مليء ويعتصر، ولو عزمت أن أقول كل ما في قلبي لخانني الزمن وخانتني العبارات.

أتمنى من أحد الأطباء النفسيين أو العلماء مساعدتي.

وشكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سارة حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

وأنت في سن 19 سنة، في هذه السن يجب أن تكون منشرحة مقبلة على الحياة، متفائلة متطلعة للمستقبل.

كونك تعيشين في عزله، كونك تبكين، كونك حاولت الانتحار مرة؛ هذا يدل على أنك تعانين من اكتئاب، اكتئاب يحتاج إلى تدخل طبي؛ لأن هذه السن سن التفاؤل، وسن النظر إلى المستقبل، وكما ذكرت بنفسك كنت شاعرية، لكن ذهبت هذه الأشياء، ما الذي أذهب كل هذه الأشياء؟ إنه الاكتئاب، عليك الإسراع في مقابلة طبيب نفسي يا ابنتي العزيزة، الآن الاكتئاب من الأمراض التي يمكن علاجها بفاعلية شديدة، وتذهب ويعيش الإنسان حياة مستقرة.

عليك الذهاب إلى طبيب نفسي بأسرع فرصة؛ لأنه من خلال المقابلة المباشرة سوف يقوم بأخذ تاريخ مرضي مفصل، ومن ثم كشف الحالة العقلية، وإعطائك العلاج المناسب، وعليك المتابعة والمواصلة معه حتى تختفي هذه الأعراض وتعودي إلى حياتك الطبيعية، وإلى شخصيتك المرحة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات