السؤال
السلام عليكم.
أنا بعمر 20 سنة، وزني 30 كيلو، وطولي 145، أعاني من البلغم بشكل فظيع، مند 3 سنوات تقريبا، وصرت أتقيأ صباحا، ولا شهية عندي للأكل بسببه، وأحسه في حلقي مزعجا، وكذلك يجعلني أحس بمرارة في الفم والمعدة.
علما أن بنيتي ضعيفة جدا، ولقد فقدت 5 كيلو في هذا الأسبوع بسبب ذلك. شهر رمضان قريب جدا وأريد أن أتخلص من هذا المشكل، أرجوكم ساعدوني، وشهر رمضان مبارك.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Fati حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
بارك الله للجميع في رمضان.
البلغم في الحلق قد يكون مصدره من البلعوم، أو من أي مكان في الطرق التنفسية العلوية كالأنف، والجيوب والبلعوم.
الحالة استمرت لديك منذ ثلاث سنوات، ولذا فهي تعتبر مزمنة، ولا بد من الفحص لدى اختصاصي أمراض، وجراحة الأذن والأنف والحنجرة، حيث سيقوم بفحص شامل للمناطق التي ذكرتها، ومن الأفضل إجراء تنظير مباشر بالتخدير الموضعي للأنف والبلعوم، بكافة أقسامه.
كذلك إجراء دراسة شعاعية للجيوب الأنفية بالتصوير الطبقي المحوري، وهناك سبب آخر لهذا الطعم المر والبلغم في الحلق، وهو الارتجاع الحمضي من المعدة للمريء، وهذا يسبب التخريش لبطان0ة البلعوم والحنجرة، وبالتالي يزداد إنتاج المخاط والبلغم منها.
لا بد في هذه الحالة من استشارة اختصاصي بالأمراض الهضمية لعلاج هذا الارتجاع في حمض المعدة، ووصف الأدوية المضادة للحموضة، مثل ( أوميبرازول )، بالإضافة لمضادات الاقياء ( دومبيريدون) لإغلاق فتحة المعدة من طرف المريء، ومنع رجوع الحمض من المعدة للمريء في البلعوم والحنجرة.
أغلب حالات البلغم في البلعوم يكون سببها من حالة التهابية مزمنة في الأنف والجيوب الأنفية، والعلاج المبدئي هو بالوقاية من عوامل التحسس، مثل العطور والبخور والغبار، والمواد الكيماوية، والمنظفات القوية كالكلور والديتول.
كما تعالج بمضادات التحسس الفموية وبخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية، ( فليكسوناز , أفاميس , رينوكورت... ), فإن لم ينجح هذا العلاج فلا بد من جميع ما ذكرت سابقا، من استقصاءات لكشف الحالة تماما، وعلاج المصدر المنتج للبلغم الزائد.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.