السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

بعد يومين لدي حفل في الجامعة، وسوف ألقي الخطاب (Speech)، سيكون هناك حضور كبير ومهم بالنسبة لي، وقرأت لأطباء موقع إسلام ويب، بأن حبوب الأندرال تساعد في ضبط التوتر وتمنع الرعشة والتلعثم وغيرها، أريد أن أتناول حبة للمناسبة، هل يمكنني تناولها؟ وكم هي الجرعة 20 أو 40؟ وإلى متى يستمر مفعولها؟ ومتى يجب تناولها قبل الحفل بكم ساعة؟ علما أن لدي حساسية ربو فقط وليس ربوا.

في العادة أصاب بالرعشة أحيانا، لدرجة أنني لا أستطيع حمل فنجان القهوة في المناسبة، وأريد الظهور بأحسن صورة في الحفل القادم -يا دكتور-، وبعد هذا الحفل قد أذهب إلى استشارة الطبيب -إن شاء الله-.

شاكر ومقدر لكم جهودكم.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالله حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

حالتك ليست حالة مرضية، ويجب ألا تعتقد أنك صاحب علة، حتى هذا الذي تشتكي منه لا أعتقد أنه خوف اجتماعي، إنما هو تفاعل ظرفي استباقي قلقي، وهذا يتم تجاهله، لأن هذه هي طريقة العلاج الرئيسية، وحاول دائما أن تدرب نفسك على أن تتواصل اجتماعيا مع الناس، وتتحدث في الأماكن العامة، وتشارك في الندوات والمحاضرات والأنشطة الثقافية، وغيرها من الأنشطة، متى ما وجدت فرصة لذلك فهذا جيد، لأن العلاج الأساسي لهذه التفاعلات الظرفية يكون عن طريق المواجهة، أو ما نسميه بالتعريض، هذا أفضل علاج.

والشيء الآخر: أؤكد لك وبصورة قاطعة أن أحاسيسك السلبية حول مقدراتك عند المواجهة ليست أحاسيس صحيحة، أداؤك أفضل مما تتصور، أضف إلى ذلك أن ما يأتيك من شعور بأنك مرصود أو مراقب من قبل الآخرين، أو أنك سوف تفشل أمامهم، هذا كله ليس صحيحا، فأرجو أن تصحح هذه المفاهيم.

ممارسة الرياضة، والتمارين الاسترخائية، والتواصل الاجتماعي عامة، يفيد في الاسترخاء النفسي وكذلك الجسدي، وهذا قطعا يؤدي إلى تلاشي الرعشة العصبية.

بالنسبة للإندرال: نعم هو ذو فوائد عظيمة جدا للمساعدة في التحكم في إفراز الأدرينالين، مما ينتج عنه شعور بالهدوء وبالسيطرة النفسية والجسدية على الموقف، هو دواء طيب، ودواء سليم، واستعماله يمكن أن يكون عشرين مليجراما، ثلاث ساعات قبل المناسبة.

لكن أنا أفضل حقيقة تناوله بجرعة عشرة مليجرام صباحا ومساء ثلاثة أيام قبل وقت العرض أو المواجهة، وترفع الجرعة عند المواجهة لعشرين مليجراما ثلاث ساعات قبل العرض، هذه طريقة قد تكون أفضل.

والجرعة عموما صغيرة، ليس لها تأثير على الربو، وأريدك أن تطبق ما ذكرته لك من إرشادات سابقة، فهي الحل الناجع للحالة البسيطة التي تعاني منها.

بارك الله فيك، وجزاك الله خيرا، وبالله التوفيق والسداد.