تعاني والدتي من سرطان الغدد اللمفاوية فما نصائحكم لنا؟

0 196

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أود شكركم على ما فيه فائدة للناس، وجزاكم الله خيرا.

أمي تبلغ من العمر 55 سنة، وكان لديها منذ ست سنوات انتفاخ في الغدة اللمفاوية في المنطقة الإربية، ولم تقم أمي بإزالتها، وقبل عدة أشهر كبر حجم الغده فطلب الطبيب إزالتها، وتمت إزالتها بشكل كامل، أخذناها للفحص، وتبين أن لديها سرطانا في الغدد اللمفاوية، راجعت الطبيت وسألها حول التعرق الليلي، والحكة، ونزول الوزن، وكانت إجابتها بلا، وقام بفحص مناطق الغدد اللمفاوية للتأكد من عدم وجود انتفاخات، فلم يجد و-الحمد لله-، وطلب الطبيب أخذ عينة دم، وعمل صورة نووية، وصورة MRI، أرجوكم أفيدوني ما هو رأيكم بالوضع، وما هو تشخيصكم بأسرع وقت ممكن؟

ولكم مني جزيل الشكر، وجزاكم الله كل خير.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ نور حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أورام الغدد الليمفاوية إذا كان التشخيص دقيقا لا يتم متابعتها في العيادات الخاصة، ولكن يتم متابعتها في المستشفيات الجامعية، ومعاهد الأورام المتخصصة، وأورام الغدد الليمفاوية lymphoma، تنقسم إلى نوعين، هما:

- هودجيكن Hodgkin lymphoma.
- ولاهودجيكن non-Hodgkin lymphoma.

وحوالي 90٪ من الأورام الغدد اللميفاوية من نوع لاهودجيكن، ومن السهولة إثبات أو استبعاد الإصابة بسرطان الغدد الليمفاوية عن طريق فحص صورة الدم CBC، لأن سرطان الغدد الليمفاوية يسيطر على النخاع العظمي، وهو مصنع كرات الدم البيضاء، وكرات الدم الحمراء، والصفائح الدموية، ولذلك نجد مريض الليمفوما يعاني من فقر الدم، ويعاني من انخفاض في الصفائح الدموية، مع زيادة كبيرة في عدد خلايا lymphocytes، إحدى مكونات كرات الدم البيضاء في العد النوعي.

وبالطبع فإن الفحوصات التي تم إجراؤها، مثل تحليل عينة الغدة الليمفاوية، بعد إجراء الجراحة، وأخذ عينة أو خزعة من النخاع العظمي Bone marrow biopsy، والأشعة المقطعية (CT) scans، وأشعة الرنين MRI تساعد في التشخيص.

كذلك من المهم عمل أشعة عادية على الصدر، وعمل أشعة ماموجرام على الثديين، ثم عمل سونار عليهما وعلى الكبد والكلى للتأكد من عدم انتشار الخلايا السرطانية من الغدة إلى تلك الأعضاء، وعرض كل ذلك على استشاري أورام، أو استشاري باطنة عامة، لمتابعة الحالة، مع ضرورة إجراء فحوصات طبية دورية لوظائف الكلى، والكبد، والدهون، والكوليستيرول، والسكر الصائم.

والعلاج يشمل العلاج الكيميائي، العلاج الإشعاعي، والعلاج الموجه، والجراحة، وقد زاد الكلام في الفترة الماضية عن فيتامين B17، وتأثيره في الوقاية من الأورام، وفي علاجها، وهو فيتامين موجود في بذور الفواكه، خصوصا بذور المشمش، ويتم تناولها في حدود 10 بذرات في اليوم، بالإضافة إلى بذور الفواكه الأخرى، مثل بذور التفاح والعنب والخوخ واللوز، ومطحون بذور الكتان، ويتم تناول تلك البذور جنبا إلى جنب مع العلاج الذي يتم تحديده من قبل الأطباء المعالجين.

وفقكم الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات