السؤال
السلام عليكم
أنا -ولله الحمد- عندي ثلاثة أولاد، وقبل أسبوعين ذهبت لدكتورة، وكشفت علي، وقالت يوجد ورم حميد خارج الرحم، طوله 2 ونصف، ولا يؤثر عليك، ولا يؤثر على الحمل بإذن الله.
هل حبوب منع الحمل يضر؟ أعني يكبر الورم! وكيف أفرق بين الورم الحميد والورم الخبيث؟ وهل صحيح أنه بعد سبع سنين يكبر الورم ولا أقدر على الحمل؟ وهل تنصحوني بأخذ الورم، فأحيانا أحس بضغط على الرحم، هل هو من الورم أو طبيعي؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ أم زياد حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
من خلال المعلومات التي ذكرتها لك الطبيبة يمكن الاستنتاج بأن الورم الذي شاهدته هو ورم ليفي, وهو ورم سليم ولا يتحول إلى خبيث, وبما أنه يتوضع على سطح الرحم من الخارج, فهذا يعني أنه لن يؤثر على الدورة الشهرية، ولا على حدوث الحمل, بإذن الله تعالى.
إذا كبر بالحجم, فقد يسبب ضغطا على الأعضاء المجاورة له، مثل: الحالب, المثانة, الأمعاء, والأوعية الدموية في الحوض وغيرها، والتعامل مع هذا النوع من الأورام يكون عن طريق متابعتها بالتصوير كل ستة أشهر, فإذا لم تكبر بالحجم فيمكن تركها.
أما إذا بدأت بالكبر أو بدأت تسبب أعراضا أو ضغطا على الأعضاء المجاورة, فيحينها يجب استئصالها، ولا يمكن التنبؤ مسبقا بكيفية تطور الورم عندك, والمرجح هو أن يكبر بالحجم مع الوقت, لكن في بعض الحالات قد يبقى بنفس الحجم أو حتى قد يصغر ويضمر, والمتابعة بالتصوير هي التي ستوضح ذلك.
بالنسبة لحبوب منع الحمل, أحيانا قد تسبب زيادة في حجم الورم الليفي وذلك خلال فترة تناولها فقط, وبعد التوقف عنها فعادة ما يعود الورم إلى حجمه السابق, أي أن تأثير هذه الحبوب على الورم هو تأثير مؤقت.
إن التفريق بين الورم السليم والورم الخبيث يتم من خلال التصوير, حيث أن الورم السليم يكون منتظم الحواف ومتجانسا, بينما الخبيث يكون مشرشر الحواف وغير متجانس.
بالنسبة لشعورك بما يشبه الضغط على الرحم وألم الظهر فالمرجح أن لا يكون ذلك بسبب الورم الليفي, لأنه صغير بالحجم، ولم يصل إلى الحجم الذي يسبب فيه الضغط, وإذا كنت راغبة بالحمل فالأفضل عدم تأجيله أكثر, فكما سبق وذكرت لا يمكن التنبؤ بسير الورم الليفي عندك, فقد يكبر ويصبح بحاجة إلى استئصال, وحينها قد يسبب هذا تأخير الحمل أو عدم حدوثه -لا قدر الله- وبالتالي من الأفضل الاستفادة من الفترة الحالية، حيث أن الورم صغير ولا يؤثر على الحمل.
نسأل الله عز وجل, أن يمتعك بثوب الصحة والعافية دائما.