السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جزاكم الله خيرا على ما تقدمون لنا من جهود طيبة وعظيمة، وجعل الله أعمالكم في ميزان حسناتكم.
أعاني منذ فترة طويلة من الألم في أذني اليمني والحكة، ويوجد طبقة خشنة كالقشر في داخل الأذن وأكلان، أشعر أنها توسعت من الداخل عن الأذن الأخرى، ولا يوجد أي مشكلة في السمع و-الحمد لله-.
أذكر في صغري وأثناء اللعب بالأقلام أدخلت أحد الأقلام في أذني اليمني، ونسيت الأمر بعدها، ثم صدمت الباب وآلمتني أذني بعض الوقت، ونزل منها القليل من الدم، ولم أهتم لما حدث، فقد كنت طفلة، فهل لهذا علاقة أو تأثير بما يحدث الآن؟ ذهبت إلى الطبيب وأخبرني بوجود التهاب في الأذن، وأعطاني مضادا حيويا وقطرة otocort، خف الألم قليلا، ولكن أذني ما زالت تأكلني من الداخل، وأرغب في حكها بشدة، فما العلاج؟
أعاني من آلام العين والإجهاد الشديد وعدم القدرة على التركيز، خاصة عند المذاكرة، ولدي عدم اتزان وصداع بالجبهة، ودوخة، وزغللة في العين، وأتحسس من الضوء الشديد، أو النظر إلى المصباح، أو الخروج في الشمس، ولدي رغبة في البقاء في الظلام، أو إبقاء عيني مغلقة، هناك نقط بنية أو رمادية، وعروق أو شعيرات حمراء رفيعة في بياض العين، فما سببها؟
الطبيبة تؤكد بأن نظري سليم، وأنها مجرد التهابات فقط، ووصفت قطرة Orchatears plus ،QUIFLURO، ونصحتني أن بقياس ضغط الدم، وبعد قياسه تبين أنه منخفض جدا، فهل هناك علاقة بين ضغط الدم والعين؟ وهل تؤثر الأنيميا على النظر والنسبة 11:Hgb؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ طهر حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أغلب الظن أن ما حدث فى صغرك من وضعك القلم بالأذن ثم نسيانه واصطدامك أو ارتطامك بالباب، ونزول بعض الدم مع الألم أن يكون حدث جرح صغير بالأذن الخارجية، نتيجة الارتطام، ونتج عنه نزول الدم والألم بالأذن، ولكن لا أظن أبدا أن يدوم لتلك السنين الطوال، إلا إذا ترتب على تلك الخبطة ثقب بطبلة الأذن، أو خلل فى مفاصل عظيمات الأذن الوسطي المطرقة والسندال والركاب، وهذا الأمر الأخير مستبعد أو قليل الاحتمال جدا.
أما بخصوص الحكة والقشر المتواجد بالأذن، فبالفعل الأشخاص ذوى البشرة الدهنية يعانون من حكة شديدة بالأذن، وخاصة بعد الاستحمام أو الوضوء، أي بعد ملامسة الماء لبشرة الأذن، ونتيجة لتلك الحكة فقد تستخدمين أعواد القطن الخاصة بتنظيف الأذن بقوة، فينتج عن ذلك التهاب وآلام بقناة الأذن الخارجية، وذلك بسبب أن الجلد ملامس وملتصق تماما بالغضروف تحته، ولذا عند حدوث أي التهاب بقناة الأذن الخارجية لا يجد الالتهاب مكانا يتمدد فيه، فتشعرين بذلك الألم واضحا جليا، ولذلك ننصح بعدم ملامسة الماء لبشرة الأذن، فأثناء الوضوء تمسح الأذن من الخارج، ولا يتم إدخال الإصبع مبللا بالماء إلى داخلها، وكذلك عند الاستحمام يوضع سدادات محكمة للأذن، تحول دون دخول المياه إليها، أو توضع بالأذن قطنة مبللة بالزيت أو الفازلين من الخارج، لأن كثافة الزيت والفازلين أعلى من كثافة الماء، فيمنع دخول الماء، كما يمكنك استخدام نقط الأذن نيودكس، أو نقط جارازون، أو نقط اوتوكورت، التي وصفها لك طبيبك المعالج، فكلها تقلل من الحكة.
والله الموفق.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
انتهت إجابة: د. عبد المحسن محمود .. استشاري أنف وأذن وحنجرة.
تليها إجابة: د. شادي زهير طعمة .. اختصاص أمراض العيون وجراحتها.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
النقط البنية هي على الأغلب خلايا صباغية مشابهة لتلك الموجودة على الجلد الشامة أو الخال، أما النقط أو البقع الرمادية فهي على الأغلب نتيجة ترقق وشفافية الصلبة، حيث تظهر الطبقة المشيمة الوعائية من تحتها بلونها الرمادي الداكن، وكلتا النقط الرمادية أو البنية لا تشكل أي مشكلة أو خطورة على العينين.
بالنسبة للأعراض التي تذكرينها من آلام وتشوش نظر عند التعرض لأشعة الشمس والإضاءة القوية، تدل على التهاب ملتحمة تحسسي ضيائي يجيب معالجته بقطرات مضادات الحساسية، وقطرات الستيروئيدات، القطرات التي تستعمليها هي مضاد حيوي مع قطرات مرطبة للعينين، كما يجب ارتداء النظارة الشمسية المناسبة.
انخفاض الضغط وفقر الدم تسبب تشوشا شديدا في الرؤية، حيث يقل التركيز، وتكون القدرة البصرية غير مستقرة، وتتفاوت من وقت لآخر، والعلاج يكون بعلاج السبب بعلاج فقر الدم، وضبط ضغط الدم.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية.