السؤال
السلام عليكم.
أعاني من ألم بأذني اليسرى، فأنا أعمل في مصنع وصوت الماكينات عال، وأستخدم hands free كثيرا جدا، كشفت أول مرة، والطبيب قال: التهاب بالأذن الخارجية، وما اهتممت بالعلاج.
التعب زاد علي، وكشفت عند طبيب آخر وقال: عندك انسداد في قناة التهوية ووصف لي العلاج، Betaserc 16 mg، قطرة بريزولين، CurisFe.
استرحت يوما وتعبت، وأحس أن ضغط الهواء على أذني الشمال شديد، وصرت أسد أنفي وآخذ زفيرا، وأحس براحة بعض الوقت، بالإضافة لصوت طقطقة في أذني، كأنه صوت داخلي أسمعه وحدي.
كما أني أشعر بتعب شديد، وصرت أبلع ريقي بصعوبة، من وقت لآخر، بالرغم من عدم وجود أي التهابات.
كنت أتعالج من حالة فزع وهلع، ووقفت العلاج منذ فترة كبيرة، وكنت آخذ دوجماتيل، وسيروكسات، وامبيريد، وبدأت أشعر بتعب يسير، فهل له علاقة بتعب أذني؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ Abdelkader حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
لا علاقة بالأدوية النفسية التي ذكرتها بتغيرات الضغط في الأذن، كما أنه من المهم قبل شرح موضوع ضغط الأذن أن أنوه لك بأن الصوت العالي ضار جدا بالأذن الداخلية، والعصب السمعي، وهو يؤدي مع الزمن إلى صمم عصبي غير قابل للعلاج.
لذا عليك باسخدام واقيات السمع طول فترة وجودك في العمل، وعدم استخدام الهاتف مطلقا في هذه الأثناء، حيث ستضطر لرفع صوت الهاتف جدا، لتتمكن من السمع في هذه البيئة المليئة بالضجيج، وهذا مؤذ جدا للعصب السمعي، وخاصة في حال استخدام سماعات الهاتف التي توضع داخل الأذن.
بالنسبة للإحساس بالضغط في أذن واحدة، وهو مؤكد حيث أنك ترتاح بإجراء مناورة نفخ الأذن عن طريق الأنف التي ذكرتها، والتي ندعوها (مناورة فالسالفا), في هذه الحالة لدى البالغين من المهم جدا إجراء فحص لدى اختصاصي الأذن والأنف والحنجرة، حيث سيجري اختبار المعاوقة للأذن الوسطى، وقياسا للضغوط فيها، وفي حال التأكد من وجود ضغط سلبي في هذه الأذن من الضروري إجراء تنظير للبلعوم الأنفي للتأكد من عدم وجود كتلة أو ورم في البلعوم الأنفي، يسد فتحة نفير أوستاشيوس، (الذي يصل بين الأذن الوسطى وبين البلعوم الأنفي) من طرف الأنف.
فيما عدا ذلك وبعد إجراء التنظير، والتأكد من خلو البلعوم الأنفي من الأورام يعالج هذا الضغط السلبي في الأذن الوسطى بمضادات التحسس الفموية، والكورتيزون الأنفية الموضعية، لتخفيف احتقان الأنف، والبلعوم، وتسهيل مرور الهواء عبر نفير أوستاشيوس للأذن الوسطى, وإجراء مناورة فالسالفا، بشكل متكرر كل ربع ساعة، وعلى مدى عشرة أيام.
بالنسبة لألم البلعوم فهو يتبع لما ذكرت من ضرورة التأكد من وضع البلعوم الأنفي بالتنظير، وحين الاطمئنان يعالج بنفس العلاج الذي ذكرته مع مذيبات البلغم والغراغر بالأعشاب الطبيعية.
مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.