السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
أنا سيدة متزوجة منذ سنة، وزوجي يعاني من انعدام الحيوانات المنوية، أجرينا عملية المسح المجهري، وكانت النتيجه عدم وجود حيوانات منوية.
سؤالي هو:
- هل العملية كانت آخر أمل لنا؟
- هل عملية المسح المجهري تؤثر على الخصية، بحيث أنها لا تستجيب لأي علاجات بعد ذلك؟
تم تشخيص حالته من بعض الأطباء قبل عملية المسح بوجود دوالي في الخصية، لكن المستشفى أبلغنا أن أفضل حل هو عملية المسح، وكانت العملية منذ أيام، ونحن في صدمة كبيرة، ولا نعرف ماذا نفعل؟
أفيدونا مع الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ السائلة حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
انعدام الحيوانات المنوية هي غياب تام للحيوانات المنوية، أو النطاف في السائل المنوي, وهذه الحالة المرضية لها أسبابها:
- قبل خصوية (هرمونية: كأمراض الوطاء والنخامة – عيوب وراثية).
- خصوية (التهاب وانفتال ورضوض واختفاء الخصية, والتعرض للأدوية والأشعة, أسباب صبغية أو مجهولة السبب).
- بعد خصوية أو انسدادية (انسداد الطرق التناسلية كالبربخ والقناة الناقلة للنطاف، والحويصلات المنوية والأقنية الدافقة).
وبالنسبة إلى التشخيص: في البداية يجب إجراء تحليلين للسائل المنوي على الأقل بفاصل زمني، وذلك للتأكد من التشخيص وإجراء الفحص السريري, وإجراء التحاليل الهرمونية:
-FSH – LH – TESTOSTERONE – PROLACTIN، وإجراء تحليل فركتوز السائل المنوي, وتحليل الجينات الوراثية, وإجراء التصوير التلفزيوني (إيكو دوبلر للخصيتين, إيكو عبر الشرج للبروستات والحويصلات المنوية)، وأخذ عينة، أو خزعة من الخصية وفحصها تحت المجهر.
- العلاج: قد يكون هرموني بتصحيح الخلل الهروموني الموجود, أو جراحي إذا كان السبب انسدادي, أو يتم اللجوء إلى سحب النطاف من الخصية مباشرة بمساعدة المجهر، أو رشفها من البربخ، أو من القناة الناقلة للنطاف، واستخدامها في الطرق المساعدة للحمل كطفل الأنبوب.
اختي الكريمة: إن وجود دوالي في الخصية مرافق لانعدام في النطاف, غالبا لا يحتاج إلى عمل جراحي لدوالي الخصية, وعملية المسح للخصية للبحث عن الحيوانات المنوية لا يؤثر على الخصية, ويمكن تناول العلاج المناسب، وإعادة فحص السائل المنوي, فلا تفقدي الأمل، وتوكلي على الله سبحانه وتعالى, وادعيه سبحانه أن يرزقكم الذرية الصالحة.
والأمر لله من قبل ومن تبعد، والله تعالى قال في كتابه الكريم: (لله ملك السموات والأرض يخلق ما يشاء يهب لمن يشاء إناثا ويهب لمن يشاء الذكور أو يزوجهم ذكرانا وإناثا ويجعل من يشاء عقيما إنه عليم قدير).
والصبر في هذه الدنيا التي هي دار ابتلاء أمر لا مفر منه، حتى يثاب الإنسان ويرضى بأقدار الله، هذا مع العمل بالأسباب وتناول العلاج والأمور التي ذكرناها آنفا.
والله الموفق.