أصابتني دوخة بشكل مفاجئ مع طنين أذن، فما المشكلة؟

0 177

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 24 عاما، خلال اليوم شعرت ببوادر خفيفة جدا للدوخة، ونسيت الأمر، ولكن ليلا وبشكل مفاجئ، وأنا جالسة على السرير رقبتي ورأسي ترتكزان على حافة السرير، وجسمي ممتد على السرير، وكنت أشاهد مسلسلا على موقع اليوتيوب، ورأسي منحني، شعرت بدوخة قوية فجأة، وأذني اليسار طنين لثوان ملازم مع الدوخة، ذهب الطنين وبقيت الدوخة للحظات وذهبت، وشعرت بعدها بخفة في رأسي.

علما أن الدورة الشهرية انتهت قبل أربعة أيام، إذا كانت هذه المعلومة تفيد، ولم أشعر بأي عرض آخر.

أرجو نصيحتي؛ لأني أشعر بالقلق، علما أني لم أذهب للطبيب ولم أجر أية فحوصات، أجريت فحص السكري في البيت كان 122 مع الأكل، والضغط 112/85 بعد شعوري بالدوخة مباشرة فحصت.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ سلام حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

فإن أعراض الدوخة المذكورة في الاستشارة تعتبر أعراضا خفيفة وغير نوعية، ولا تدل على إصابة مرضية معينة، ولا تدعو للقلق، ويمكن أن تكون ناتجة عن السهر أو التعب والإرهاق أو الجلوس بوضعية خاطئة لمدة طويلة أثناء متابعة اليوتيوب، وإذا لم تتكرر الحالة فلا داعي للقلق منها أو التفكير بها، وإليك لمحة موجزة عن إسباب الدوخة بصورة عامة:

الدوخة هي عبارة عن شعور الشخص بعدم التوازن، والضعف أو خفة الرأس، والشعور بالإغماء، مما قد تسبب إعاقة الشخص عن أداء أعماله اليومية، وإن أهم أعضاء الجسم المسؤولة عن التوازن هي الأذن الداخلية أو (الدهليز)، وكذلك العينان؛ إذ ترسلان رسائل للدماغ عن وضعية الجسم وتحركه وثباته، تشارك الأعصاب الحسية كذلك في حفظ التوازن في الجسم، وعادة تتحسن الدوخة وتزول عفويا إلا إذا كانت عرضا لمرض ما، عندها يجب التفتيش عن السبب وعلاجه.

ومن أهم الأعراض المرافقة للدوخة والتي تستدعي إجراء الدراسة الطبية: تغيرات في الرؤية، أو ترافق الدوخة مع ألم صدري أو حدوث نوبات من فقد الوعي، أو إقياء مستمر مرافق للدوخة، ضعف في الأطراف أو صعوبة في النطق.

وللدوخة عدة أسباب، منها: أسباب عصبية، قلبية، فقر الدم، نقص السوائل في الجسم، التهاب الأذن الداخلية، اضطرابات الرؤية، نقص سكر الدم، اضطرابات الشوارد أو أملاح الدم، بعض الإصابات في العمود الفقري للرقبة، وفي حال تكرر الأعراض ينصح بالمتابعة مع طبيب مختص بالأمراض الباطنية لإجراء الدراسة اللازمة للتشخيص، ولوضع خطة العلاج اللازمة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات