السؤال
السلام عليكم.
عمري 25 سنة، متزوجة منذ 2012م، بعد الزواج مباشرة حملت، وأجهضت في الشهر الخامس، وبعدها حملت مباشرة، وأجهضت مرة أخرى في الشهر الخامس، فأصبت بالاكتئاب ونوبات هلع وخوف، .
راجعت الطبيب بعد الإجهاض بأربعة أشهر بتاريخ 1/1/2014، فوصف لي سيبراليكس 20 حبة يوميا، وبريستك 50 حبتين يوميا، أحيانا أستعمل حبة لكني أشعر بضيق فأستعمل حبتين.
حاليا وضعي جيد، وأرغب في التوقف عن الدواء، علما أني إلى الآن لم أرزق بأطفال، ومنذ ثلاثة أشهر أجهضت للمرة الرابعة، فهل الأفضل التوقف عن الدواء أو الاستمرار عليه؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ basma حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
في البداية نسأل الله عز وجل أن يعوضك بكل خير، وأن يجعل صبرك واحتسابك في ميزان حسناتك يوم القيامة.
بالنسبة للأدوية التي تتناولينها ( سيبراليكس-بريستك) فالقرار في الاستمرار في تناولها أو التوقف عنها يجب أن يكون للطبيب المتابع لحالتك, فهو الأقدر على تقييم مدى استجابتك وحاجتك إليها, لذلك أنصحك بمراجعته ليقوم بعمل تقييم جديد للحالة عندك، لكن وعلى افتراض أن الطبيب قرر أن يمدد لك فترة العلاج بها، فلا مانع من حدوث الحمل خلال تناولك لهذه الأدوية, فعلى الرغم من أننا لا نحبذ تناول الأدوية النفسية -وكل الأدوية بشكل عام- خلال الحمل، إلا أنه لا توجد بعد دراسات كافية على أجنة الإنسان تؤكد حدوث أضرار أو تشوهات بسببها, والدراسات ما زالت مستمرة، لذلك إذا استدعت الحالة إعطاء هذه الأدوية, فيمكن استخدامها حيث أن الفائدة المرجوة من تناولها ستكون أكبر من الضرر المحتمل لها, فصحة الأم مقدمة دوما على صحة الجنين.
بالنسبة للإجهاضات التي حدثت عندك فلم توضحي لي هل تم عمل اسقصاءات أو تحاليل لمعرفة سببها أم لا, لأن حدوث الإجهاض لأربع مرات متتالية مع كون اثنين منها في الشهر الخامس يعتبر حالة هامة تتطلب عمل تقييم جيد لمحاولة معرفة السبب وتفاديه إذا أمكن ذلك, أو تجربة العلاجات العشوائية لزيادة فرصة نجاح الحمل مستقبلا -بإذن الله تعالى-.
نسأله عز وجل أن يرزقك بما تقر به عينك عما قريب.