تربية إخوتي تهمني وأرغب بمساعدتهم فيما يعانون منه، فما توجيهكم؟

0 353

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

شكرا لجهودكم العظيمة إسلام ويب، جزاكم الله عنا خير الجزاء، أما بعد:

أنا فتاة عمري 20، أخي الصغير عمره 12 سنة، ترتيبه الأخير بين إخوتي، غير منسجم مع أصدقائه والأطفال في سنة، دائم الشعور بالاضطهاد.


أخي الذي في الصف السادس الابتدائي يعاني كثيرا من التنمر في المدرسة من الأطفال المحيطين به، دائما يتعرض لمضايقات، وأحيانا ضرب وشتم. تكون ردة فعله بالضرب لمن ضايقه أو بالنصح والكلام بحجة أنه لا يريد إيذاء أحد. أصدقاؤه يشعروه بأنه نكرة، ولا يستحق الكلام اللطيف، وقد قالوا هذا في وجهه، ودائما يذكر أن الأطفال في مدرسته يحترمون القوي الذي يكيل الضربات للأطفال الآخرين، وهو ليس من هذا النوع، لذلك لا أحد يحترمه.

صفاته: ذكي جدا، حساس جدا، طيب القلب بشكل زائد، مرهف الإحساس فوق الحد، أحيانا مزاجه ثقيل مع أصدقائه، دائما يشكو لأمي ما يحدث له، وهذا يؤلمني كثيرا، حين أرى الألم في وجهه، وخاصة أنه في بداية المراهقة، ولا أريد أن تتفاقم المشكلة.

ما المشكلة بالضبط ؟ وما حلها؟

وشكرا جزيلا لكم، نحن نثق بكم كل الثقة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ هدية حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

للأسف الشديد ما ذكرتينه يحصل في كثير من المدارس التي عادة لا يكون فيها ضبط، وتنعدم فيها الرقابة المدرسية خارج الحصص، ويقوم بعض الطلبة بالتنمر كما ذكرت على الآخرين وأحيانا باقتلاع مصروفهم أو ضربهم أو هذه الأشياء، وهذا أحيانا يكون إذا كان في الفصل أطفال متفاوتو الذكاء بدرجة كبيرة، أو أطفال مثلا من خلفيات مختلفة، أطفال فقراء مثلا محرومون، وأطفال مثلا مرفهون، فهذا قد يؤدي إلى الحقد والممارسات التي ذكرتها، وهذا من واجب المدرسة أن تنتبه دائما لهذه الأشياء وتحاول إصلاحها والتقليل منها لدرجة كبيرة.

أما بخصوص أخيك فالمهم هو أن لا يكون به مشكلة شخصية، إحساسه بالاضطهاد يجب النظر فيه، وإن وجدت أن هذا الشيء مقلق وكثير الشكوى منه وأثر على أدائه الدراسي بالدرجة الأولى، فيجب عرضه على طبيب نفسي مختص في الأطفال ليقوم بتقييم هذا الشخص تقييما سليما والوصول إلى أن هناك مشكلة مثلا في أخيك وشخصيته وسلوكه أو هي مشكلة المدرسة بدرجة كبيرة، وعليه سوف يقوم الطبيب بنصحكم وتوجيهكم إلى ما يجب عمله إذا كانت المشكلة في الأخ أو المشكلة في المدرسة.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات