السؤال
السلام عليكم.
أنا شاب، ظهر لي ضرس العقل، اعتقدت أنه ألما في الحلق، فأخذت المضاد الحيوي، وبعد شهر شعرت بألم في المفاصل، وظهرت لي حبوبا حمراء في آخر اللسان، اسمها حليمات التذوق.
أخذت المضاد الفيروسي كما وصفه لي الطبيب، ثم ظهر لي الطفح الجلدي الخفيف على اللسان، وأصبح لساني لونه أبيض، وأشعر بالتعب.
بعد شهرين أصابني إمساك ثم إسهال وغازات في المعدة، راجعت أطباء الأذن والأنف والحنجرة، وأجريت عدة تحاليل كانت نتائجها سليمة، فما تشخيصكم لحالتي؟
أفيدوني مع الشكر.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ ahmad حفظه الله
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد:
أهلا بك -أخي الكريم- في موقع استشارات إسلام ويب.
غالبا ما يختلط الألم المرافق لظهور ضرس العقل مع ألم الحلق أو الأذن وألم الرأس، وغالبا أي ألم مجهول السبب في منطقة الرأس والفكين يجب أن نتحرى أولا عن المشاكل السنية، والأنسجة التي حولها.
أخي الكريم، إن ظهور طفح جلدي ووهن عام، غالبا ما يكون أعراضا جانبية لتناول بعض الأدوية، لذلك كان من الأفضل ذكر الأدوية التي أخذتها.
أخي الكريم، إن اللسان الأبيض يدل على إصابة فطرية، أو ضعف مناعة، أو نقص حديد، أو نقص فيتامين B12، أومرافق لبعض الأمراض كأمراض المعدة، أو من الأمعاء، كحموضة المعدة، أو مرض السكر، أو فقر الدم، أو الأورام، أو بعد تناول المضادات الحيوية لفترة طويلة، أو نتيجة إهمال النظافة الفموية الجيدة، أو نتيجة التدخين.
أخي الكريم، في الحالات المتوسطة للالتهاب الفطري يكفي نظافة الفم بشكل جيد، واستعمال غسول للفم من الماء والملح، أو أي غسول صنعي، وتناول أغذية غنية بالحديد وفيتامين ب 12، كالورقيات الخضراء كالسبانخ والبقدونس وما شابه، ويحصل تحسن سريع -بإذن الله-.
أما في الحالات الشديدة قد يطول العلاج لأشهر، ونحتاج لأخذ مضادات فطرية على شكل حبوب كالديكاتريل، بالإضافة لمضاد فطور موضعي كالنيستاتين، مع الحرص على تنوع الغداء الصحي، والابتعاد عن الحلويات والسكاكر، والاهتمام بنظافة الفم بشكل جيد، ويجب أن يكون تناول الدواء تحت إشراف طبي.
أخي الكريم في حال تكرار المشكلة، يجب عمل استقصاء أوسع يشمل فحوصات دموية وتنظير الطريق الهضمي، لكشف أي مرض جهازي يكون هو المسبب للأذية.
أسأل الله لك الشفاء العاجل، مع أطيب الأماني.