السؤال
كنت أعاني منذ الصغر من مزاج اكتئابي، وضعف في الذاكرة، وثقل في الرأس، ذهبت لدكتور نفساني منذ 8 أشهر، ووصف الحالة بأنها مزيج من القلق والاكتئاب، ووصف لي عقار كاربالتا وأتومكس، استمريت عليه لمدة 6 أشهر -والحمد لله- تحسنت وذهبت إليه مرة أخرى، وطلب مني التوقف عن العلاج بعد تخفيف الجرعة، ولكني الآن أعاني من وساوس وأفكار؛ حيث لا أنقطع عن التفكير وشهوة مستمرة، ورغبة مستمرة في الجنس.
أحس بضغط فرير الفص الأيمن للدماغ، ذهبت إليه مرة أخرى، وشرحت له الحالة فوصف لي سيرباس وابيليبكس، استمريت عليهم لمدة شهرين، ولم أحس بنتيجة، فماذا أفعل؟
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ كريم حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
أنت الآن عمرك عشرون سنة، وذكرت أن ما حدث معك منذ الصغر، فإذا هذا يكون جزءا من الشخصية الآن، وأصبح سمة من سمات الشخصية، طالما استمر معك طيلة هذا الوقت، طبعا نعم يتم التحسن بالأدوية لفترة من الوقت، ولكن العلاج الأساسي – أخي الكريم – هو علاج نفسي، تحتاج إلى جلسات لمساعدتك للتخلص من هذه الأشياء.
الحبوب/ الأدوية، سوف تلعب عاملا مساعدا، ولكنها ليست هي الأساس، الأشياء الأخرى التي يجب عليك عملها: ممارسة الرياضة، خاصة رياضة المشي يوميا لمدة نصف ساعة على الأقل، فهذا يؤدي إلى الاسترخاء، ويساعد أيضا في الحد من الشهوة الجنسية الزائدة.
كما عليك النوم المبكر والاستيقاظ المبكر، وعليك بترتيب وتنظيم الأكل، أن تكون هناك وجبات وغذاء صحي في مواعيد متقاربة، والحفظ على الصلاة – خاصة صلاة الجماعة في المسجد مع الناس – وقراءة القرآن والذكر والدعاء، كل هذا يؤدي إلى الطمأنينة والسكينة.
ماذا تفعل؟ عليك بمراجعة الطبيب مرة أخرى، وإن لم تسترح له فعليك بمراجعة طبيب آخر، مسترشدا بما ذكرته لك بأنك تحتاج إلى علاج نفسي، جلسات نفسية مع العلاج الدوائي، ويمكن أن يصرف لك دواء آخر، ولكن عليك اتباع النصائح التي ذكرتها لك من محاولة أخذ جلسات نفسية مع العلاج الدوائي.
وفقك الله وسدد خطاك.