ازداد وزني بسبب دواء الاكتئاب، فهل لي بدواء أو أفكار تساعدني؟

0 137

السؤال

السلام عليكم.

أعاني من الاكتئاب والوسواس منذ ثلاث سنوات، بدأ معي بعد ولادة طفلي، وازداد بعد طلاقي، ثم بعد الطلاق بسنة راجعت طبيبا، فوصف لي باروكسات 10، أفادني كثيرا، لكنه زاد من وزني جدا، وبعد سبعة أشهر من الاستعمال توقفت عنه، علما أني تحسنت بدرجة 100٪‏ وعدت طبيعية.

بعد ترك الدواء بسنة عادت لي الأعراض ولكن أخف، مثل: الخوف من الموت، الخوف من صلاة الفجر لدرجة لا أصلي بخشوع، القولون، العصبية المستمرة، حيث لا أحتمل صوتا ولا مزاحا ولا بكاء طفلي، وأية كلمة تؤثر بي وتبكيني، وكل ذلك ينعكس سلبيا على نفسيتي، ويبدأ الوسواس وعدم السعادة.

أكون سعيدة طول اليوم إلا وقت الفجر أكره كل شيء، وأشعر بالموت، ورجفة وجفاف الريق، لكن لو واصلت لوقت الفجر في مكالمة هاتفية أكون طبيعية.

أرجوكم لا أريد أدوية تزيد من وزني، أنا أقتنع جدا بالكلام والأفكار الجديدة وأقنع نفسي، آسفة على الإطالة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ MAA حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم هناك أدوية تزيد الوزن، ولكن في المقام الآخر هناك أدوية لا تزيد الوزن، وتساعد في علاج الاكتئاب والوسواس معا، وبالذات علاج الفلوكستين هو علاج فعال للاكتئاب النفسي والوسواس القهري ولا يزيد الوزن، بل بالعكس بعض الناس ينقص وزنهم عند تناوله، ويجب تناوله بعد الغداء يوميا 20 مليجرام كبسولة جرعة 20 مليجراما، وسوف يبدأ مفعوله بعد أسبوعين، وتحتاجين إلى 6 أسابيع إلى شهرين حتى تشعرين بالتحسن الواضح من الدواء، وبعد ذلك يجب الاستمرار عليه لفترة لا تقل عن 6 أشهر، ويمكن التوقف عنه بدون تدرج، هذا هو العلاج البديل.

أما العلاج الثاني فهو علاج نفسي -يا أختي الكريمة-، علاج سلوكي معرفي من خلال معالج نفسي متمرس لهذا النوع من أنواع العلاج، تحتاجين إلى عدة جلسات، الجلسة عادة أسبوعية تتراوح بين 40 دقيقة 50 دقيقة إلى ساعة يعطيك فيها المعالج واجبات منزلية لتطبيقها لأسبوع قبل الجلسة، ومن ثم مراجعة ما حصل معك، يجب دائما أن تلتزمي بالجلسات، وأن تواصلي فيها بعدد الجلسات المقررة لأنه لا بد من إكمال الجلسات حتى يحصل التحسن المنتظر، والشيء الآخر أيضا عليك ممارسة الرياضة إذا كنت لا تستطيعين المشي لظروف خاصة، يمكن ممارسة بعض التمارين الرياضية في البيت يوميا لمدة نصف ساعة، وأيضا المواظبة على الصلاة وقراءة القرآن والذكر كل هذه تؤدي إلى السكينة والطمأنينة وراحة البال.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات