تعرضت لتيار الهواء البارد في السيارة وراودتني أعراض مختلفة

0 170

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

تعرضت لهواء المكيف في السيارة في الصيف الماضي, وأصبت بحرارة مرتفعة وصداع نابض لا يلين, وتصلب في الرقبة، وتناولت المضادات الحيوية cipro 500 للعلاج، وانخفضت الحرارة وكذلك الصداع, وبعدها أصبت بالشقيقة أثناء قيادة السيارة، وحالة من القيء والتبرز, ذهبت إلى الطبيب ووصف migrazen , isotamine، وشفيت من الشقيقة.

منذ تلك الفترة وأنا أعاني من: التعب، وقلة التركيز، والوسواس، وعدم الاتزان والخمول, والتعب النفسي، وصعوبة التعبير عن شعوري، واختناق طفيف في العنق, وغازات في البطن، وأشعر بحركات زائدة حين تصل هذه الحالة إلى ذروتها.

تزداد الحالة:
- أثناء التعب وعدم أخذ القيلولة.
- السهر وقلة النوم.
- الإصابة بالإنفلونزا.
- التعرض لأشعة الشمس والحرارة.
- التعرض المطول لهواء المبرد.

تتحسن الحالة عند:
- تناول المضادات الحيوية.
- تحسنت في فصل الربيع.
- عند ممارسة الرياضة والاستحمام.
- أحس بالراحة ليلا.

تتلاشى جميع هذه الأعراض، وكأن شيئا لم يحدث بعد نزول المطر مباشرة، فأحس بالسعادة والنشاط والحيوية، علما بأني لا أعاني من الصداع أو ارتفاع الحرارة، وأجريت جميع التحاليل، والتصوير المغناطيسي, والتخطيط الكهربائي للقلب والمخ، بماذا تنصحونني؟ أنا أقترح أن مشكلتي هي الجهاز العصبي، فما هو رأيكم؟

شكرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عادل حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

دائما ما نؤكد على الإخوة الأفاضل الذين يتواصلون مع موقع الشبكة الإسلامية لعرض تساؤلاتهم بضرورة ذكر السن والوزن والطول في الاستشارة، وما إذا كان الأخ المتسائل يعاني من أمراض مزمنة، لأن تحديد العمر، بالإضافة إلى معدل كتلة الجسم، والتاريخ المرضي يساعد كثيرا في تصور تشخيص تفريقي أو تشخيص محدد.

قد نستشف كون أنك أعزب أن عمرك فوق أو تحت العشرين بقليل، والأمر يحتاج إلى تنظيم الوقت، حيث أن القيلولة غاية في الأهمية، حتى ولو كانت من نصف ساعة إلى ساعة بعد صلاة الظهر، أو صلاة العصر، والنوم ليلا ما لا يقل عن ست ساعات أيضا غاية في الأهمية، لأن الجسم يفرز مواد مسكنة ليلا أثناء النوم، وأثناء ممارسة الرياضة بشكل منتظم، تسمى Endorphins، وهي في الواقع مواد تشبه المورفين في تأثيرها الطبي على جسم الإنسان morphine-like chemicals، دون أن يكون لها مضاعفات جانبية، ولذلك ننصحك بالنوم ليلا، والاستيقاظ مبكرا، وسوف ينعكس ذلك على حالتك الصحية العامة.

معظم الناس عند السهر، وعند التعرض لتيارات الهواء المختلفة، والتعرض لنزلات البرد، يعانون من الإرهاق والتعب وانسداد الأنف وآلام المفاصل، ولكن في العموم هذه أمور وقتية وغير مزمنة وغير مؤثرة في الصحة العامة، ولا قلق منها، ومع ضبط ساعات النوم، وترك السهر، وتناول الغذاء الصحي، والبعد عن التدخين، فإن المناعة تتحسن وتتحسن معها الحالة الصحية العامة -إن شاء الله-.

من المهم فحص صورة الدم، وفحص فيتامين (د)، وفحص فيتامين (B12)، وفحص الهرمون المحفز للغدة الدرقية (TSH)، وفي حال تشخيص فقر الدم لا مانع من تناول كبسولات تحتوي على حديد وعلى فوليك أسيد، مثل fefol أو ferose F، يوميا كبسولة صباحا ومساء لمدة شهرين إلى أربعة شهور، ثم إعادة فحص صورة الدم CBC بعد تلك المدة للتأكد من تحسن نسبة الدم.

مع ضرورة أخذ حقنة فيتامين (د)، جرعة 600000 وحدة دولية في العضل، ثم تناول كبسولات فيتامين (د)، جرعة 50000 وحدة دولية كبسولة واحدة كل أسبوع لمدة 12 أسبوع، وأخذ حقن neurobion المغذية للأعصاب، يوما بعد يوم عدد ست حقن قابلة للتكرار، مع ضرورة شرب المزيد من الحليب، وتناول منتجات الألبان، مع أخذ كبسولات مسكنة مثل celebrex 200 mg، مرتين يوميا بعد الأكل لمدة خمسة أيام، ثم عند الضرورة بعد ذلك.

من الضروري تناول طعام صحي يحتوي على البروتين الحيواني وعلى الفواكه والخضروات. وتناول الحبوب. مثل: الشوفان، والبرغل، ومطحون القمح؛ للحصول على فيتامين (ب) المركب، وعلى الألياف الضرورية لتجنب الإمساك.

وفقك الله لما فيه الخير.

مواد ذات صلة

الاستشارات