تعرفت على فتاة مملة رغم ذلك تحتل تفكيري بشكل غير طبيعي، فما السبب؟

0 218

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله.

أنا طالب عمري 16 سنة، مريض بالاكتئاب والرهاب الاجتماعي، أتناول دواء نو-ديب 50 مغ حبة في الصباح والمساء، والبيريد 200 ملغ نصف حبة في الليل، واخفضت الجرعة إلى 50 مع كل ليلة، وقطعته حاليا تحت إشراف الطبيب، وقبل أسبوع من الآن بدأت في أخذ دواء مضاد للذهان رانوزيب 5 ملغ بمعدل نصف حبة كل ليلة.

أنا لم يكن لي صداقات مع الجنس الآخر إلا في السنة الماضية حيث كانت لي صداقة مع فتاة محجبة، وقد انتهت السنة الدراسية، واستمررنا نتكلم عبر وسائل التواصل، والتقينا بضع مرات هذه السنة، وأنا أفكر فيها طيلة الوقت، علما أني لا أحبها وأقضي معها وقتا مملا جدا، ولكنني أفكر فيها كل دقيقة، أصبحت كوسواس بالنسبة لي.

جربت التعلق بالله وتقربت منه ولكن دون جدوى، جربت قضاء الوقت في هوايات وأنشطة، جربت كل شيء، فما السبب في هذا التفكير غير المنطقي، هل بسبب الذهان؟

أرجوكم ساعدوني، جزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ محسن حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

الذهان لا يجعلك تفكر في الشخص بطريقة مستمرة، بل بالعكس اضطراب الذهان عادة يؤدي إلى العزلة وعدم تكوين علاقات.

الشيء الآخر: كونك لم تكن لك صداقات في السابق فهذه أول علاقة هي التي جعلتك تتمسك بها، حتى وإن ذكرت أنك لم تكن تحبها.

الشيء الآخر: قد تكون أنت من الأشخاص الذين يحبون التملك، أي لا يحبون أن يضيع منهم شيء ما، وهذا أيضا قد يفسر، والتفسير الأقرب أن هذا هو نوع من الوسواس، وطالما ذكرت أنك كنت تعاني من الاكتئاب والرهاب الاجتماعي فيمكن تفسير هذا بالوسواس، وهذا يفسر أيضا تناولك مضادا للذهان، لأنه أحيانا إذا لم يستجب الشخص للأدوية العادية من مجموعة الأدوية التي تسمى (SSRIS) أو مضادات الاكتئاب ثلاثية الحلقات، فيقوم الطبيب عادة بإضافة مضاد للذهان لعلاج الوسواس، وليس معنى ذلك أنك مصاب بالذهان.

والشيء المفيد في مثل هذه الأشياء – أخي الكريم – هو العلاج النفسي، عليك بالمواصلة مع معالج نفسي، فسوف يساعدك في التخلص من هذا التفكير المستمر في هذه الفتاة.

وللفائدة راجع هذه الروابط حول حكم الصداقة بين الجنسين: (24374 - 261158
24248).

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات