السؤال
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
الدكتور الفاضل: لقد استخدمت الزولفت لمدة أسبوعين، لعلاج الخوف والهلع، فأصبت بالاكتئاب بسببه، وقطعت الدواء، فهل تزول أعراض الاكتئاب بعد قطع الدواء؟
إضافة: استخدمت جهازا كهرومغناطيسي لعلاج الاكتئاب، بعد أن سبب لي الزولفت حالة الاكتئاب، وأنا لا أعاني من الاكتئاب أساسا، والجهاز لم ينفعني في علاج الخوف والهلع، وطلب الدكتور استخدام الأدوية، وإن لم ينفع استخدام الجهاز فلن تنفع الأدوية، فهل هذا صحيح؟ وهل تناول المسكنات عند استخدام الجهاز لا يعطي نتيجة؟
وشكرا.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ جمعة حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
هناك حقائق لا بد من تثبيتها وتأكيدها، أولا الزولفت، واسمه العلمي سيرترالين، هو في المقام الأول مضاد للاكتئاب، وظيفته الرئيسية هو علاج للاكتئاب، فإذا لا يسبب الاكتئاب، ولكن قد يأخذه الشخص ولا يستفيد منه، ولكنه لا يسبب الاكتئاب، بل هو علاج مضاد للاكتئاب.
ثانيا: جهاز الكهرومغناطيسي ليس من الأجهزة المرخصة لعلاج الاكتئاب أو القلق أو التوتر، بل هي أجهزة تستعمل، العلاج المرخص لعلاج الاكتئاب هو الصدمات الكهربائية، وهذه تعطى غالبا للاكتئاب الشديد.
فإذا قد لا يكون الزولفت أفادك، ولكنه ليس السبب في الاكتئاب أو يؤدي إلى الاكتئاب أو يزيد الاكتئاب لمن كان عنده اكتئاب.
علاج القلق والهلع والاكتئاب الآن تستخدم فيه أدوية فعالة، وكلها تتبع لفصيلة أو لمجموعة الأدوية التي تسمى (SSRIS)، وهي فعالة في علاج الاكتئاب والتوتر والقلق في نفس الوقت، وآثارها الجانبية قليلة، فإذا لا يضير في استعمالها مع أو بدون الكهرومغناطيسي، بل بالعكس هي صارت الأساس في علاج الاكتئاب واضطرابات القلق.
والشيء الآخر: لا تنسى الجلسات النفسية، خاصة العلاج السلوكي المعرفي، هو مفيد جدا لعلاج الاكتئاب ولعلاج نوبات الهلع والتوتر، مع أو بدون العلاج الدوائي.
وفقك الله وسدد خطاك.