لدي نقص في فيتامين (د) وقصور بسيط في الغدة فما العلاقة بينهما؟

0 213

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري ١٩ سنة، أجريت تحاليل فيتامين (د) والحديد، وتبين بأن نسبة فيتامين (د) منخفضة جدا،4.590 ng/ml، والحديد 9.700 ng/ml، وصف الصيدلي vi-de 3 novartis، مرة كل أسبوع، وأخبروني بأن العلاج يحتوي على نسبة كحول عالية جدا، فهل لا بأس من استخدامه؟ ووصف للحديد علاج فيرومن وكبريتات الحديدوز، حبة يوميا، لا أعلم إذا كانت الجرعات صحيحة أم لا، لذلك أريد التأكد منكم.

أنا أتناول علاجا لقصور الغدة اثيروكس ٥٠، لدي نقص ضئيل جدا في النشاط، ولذلك لا يتم وصف الجرعات لهذا النقص وتم وصف الجرعة لحالتي لأنني سأقوم بإجراء عملية جراحية، ويقال بأن هناك علاقة بين نقص فيتامين (د) وقصور الغدة، ولا يصح تناول فيتامين (د) دون استشارة طبيب الغدد، ولا أعلم هل هذا الكلام صحيح أم لا؟

وكل الشكر لكم.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ رنا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

بالنسبة لفيتامين (د)، فإن نقصه شائع جدا، وسببه الرئيسي عدم التعرض للشمس لمدة كافية، وهو قد يسبب آلاما في العضلات وآلاما في العظام، لأن الفيتامين (د) عندما ينخفض كثيرا فإنه يؤدي إلى نقص الكالسيوم في الدم، وهذا يؤدي إلى ضعف العضلات.

وبالنسبة لعلاج الفيتامين (د)، فإن أفضل طريق لرفعه هو تناول حبة 50 ألف وحدة مرتين في الأسبوع لمدة شهر، ثم حبة كل أسبوع لمدة شهر آخر، ويعاد التحليل، فإن أصبح طبيعيا فيمكن تناول العلاج باستمرار، حبة كل أسبوعين، كما يمكن تناول حبة عيار 2000 وحدة يوميا لمدة شهرين, وبعد ذلك حبة عيار 1000 وحدة يوميا بصورة مستمرة، والحاجة اليومية من فيتامين (د) تختلف حسب العمر، وهي وسطيا (15-20 مكروغرام يوميا)، وأهم المصادر الطبيعية هي: زيت كبد الحوت, وصفار البيض، والزبدة، والقشطة، والكبدة, وكذلك حبوب الإفطار، والعصائر، والحليب المدعمة به.

وبالنسبة للتعرض للشمس، فإنه لا يمكن تحديد وقت مناسب للجميع للحصول على الكمية الكافية من الفيتامين، لأن التوقيت يختلف حسب عدة عوامل، ومنها لون البشرة وحساسيتها من الشمس، والوقت المناسب من السنة، وأي فترة من اليوم، وعادة فإن الوقت المناسب يكون من الساعة 11 صباحا وحتى الساعة 3 عصرا، ولمدة 15 دقيقة، وينصح ألا يكون الجسم مغطى بالواقي الشمسي.

وبالنسبة لعلاقة نقص فيتامين (د)، وقصور الغدة الدرقية، فإن الدراسات التي تحدثت عن ذلك لم تكن نتائجها واضحة بشكل كاف, وإن علاج نقص فيتامين (د) غالبا سيحسن أعراض نقص نشاط الغدة الدرقية.

وبالنسبة للحديد يمكن الاستمرار بالعلاج الحالي، مع إعادة التحاليل بعد ثلاثة أشهر للاطمئنان، والتأكد من تحسن النسبة.

ونرجو لك من الله دوام الصحة والعافية.

مواد ذات صلة

الاستشارات