أعاني من وخزات تحت الإبط اليمين يمتد إلى الساعد

0 188

السؤال

السلام عليكم

أنا بعمر 31 سنة، متزوجة، منذ أشهر، أعاني من وخزات تحت الإبط اليمين، يمتد إلى الساعد، وأحيانا اليسار أيضا.

ذهبت لطبيبة، وقامت بالكشف اليدوي، وقالت: كل شيء سليم، ولعله شد عضلي، جراء مجهود عضلي، وصرفت لي مسكن باندريكس، ودهان العضل، وما زالت المشكلة موجودة!


كلما أتصفح النت أجد مشاكل صحية مخيفة، فتأزمت نفسيتي، وأصبحت خائفة، وقلقة من وخز الإبط.

مارست بعض تمارين الايروبك، وبعدها أصبحت أشعر بوخز ونوبات ألم في أعلى فخذي اليمين من خارج الفخذ والداخل، ما بين العانة والفخذ، ويمتد الألم إلى قريب الركبة، خصوصا في وقت المشي أو المجهود، أو الشغل المعتاد بالمنزل.

وضعت له دهان العضلات، وأحسست بألم شديد فور وضع الدهان، وبدأ ألم يظهر في الفخذ الأيسر.

علما أني بدأت التمارين لمدة أسبوع، وبمجرد ظهور الألم تركت التمارين فورا، ولا يزال الألم موجودا، كما أشعر بألم عند القشعريرة بأول الفخذ ووسطه!

عملت تحاليل شاملة وغدة درقية وكالسيوم، وأخبروني أن كل شيء سليم، ولله الحمد.

ذهبت لطبيبة نساء وولادة بخصوص ألم الفخذ، لأنه يوجد لدي تكيسات على المبيض، كيس على المبيض اليمين وبداية تكيسات على المبيض اليسار "أكياس مائية" وألم الفخذ ممكن أن يكون بسبب التكيسات، وقررت عمل أشعة، وقالت إن الرحم سليم، ولا يوجد شيء مقلق، وفحصتني وقالت إن لدي قرحة خفيفة، وصرفت لي بعض التحاميل والغسول، وسحبت مني عينة، وقالت نعمل مزرعة وبعد طلوع النتائج أخبرتني بوجود فطريات الكانديدا، وصرفت لي حبوبا وتحاميل وغسول واستخدمتها، ولكن لا زال ألم الفخذ موجودا!

أصبحت قلقة جدا، وخائفة، ولا أستطيع النوم منذ أشهر، وأشعر باكتئاب وقلق شديد، وأحيانا تأتيني نوبة بكاء، ولا أرتاح إلا إذا بكيت، أعصابي دائما مشدودة، وأشعر بالخمول والغثيان، ولا أستطيع النوم، وأعاني من الأرق لدرجة أني أشعر بفقد نعمة النوم، وحتى عندما أنام لا أشعر أني مستغرقة بالنوم، وأسمع كل شيء، وتنتابني الأحلام طول فترة النوم، وأصبحت أشعر بصعوبة في البلع، وأوقات آلام في العنق من الأمام وأني في حيرة من أمري، أفيدوني أفادكم الله.

وجزاكم الله خير كل الجزاء على الموقع المفيد.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ hanen حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

من الواضح - يا ابنتي- بأن لديك حالة قلق شديدة، وقد اختلطت مع درجة من الاكتئاب, وعلى الأرجح بأن الأعراض التي تعانين منها هي نتيجة لهاتين الحالتين.

من المعروف بأن الشخص الذي يعاني من القلق المزمن سينتهي به الأمر للإصابة بحالة من الاكتئاب, وفي مثل هذه الحالات فإن عتبة الألم عند هذا الشخص ستنخفض كثيرا, وستظهر لديه آلام معممة قد تكون في أي مكان في الجسم ويصعب تفسيرها.

بما أن الطبيبة قامت بفحصك وتم عمل تحاليل وتصوير وكانت النتائج طبيعية, فيمكن القول بأن سبب ألم الفخذ الذي تشعرين به قرب العانة هو تشنج في العضلات والأربطة المثبتة للرحم, وقد تضخمت هذه الشكوى عندك بسبب حالة القلق التي تعانين منها.

أنصحك بمراجعة طبيبة نفسية مختصة لتقيم حالتك عن قرب, فعلى الأرجح بأنك بحاجة الى علاج دوائي للسيطرة على حالة القلق والاكتئاب.

هنالك الكثير من الأدوية الآمنة والفعالة، والتي يمكن صرفها لك، وستحسن من الأعراض النفسية والجسدية عندك, ومن هذه الأدوية (بروزاك, زولفت, سيليكسا وغيرها…) لكن يجب تناولها تحت اشراف الطبيبة المختصة لاختيار أفضلها لحالتك ولتحديد الجرعة المناسبة لجسمك, وستشعرين بالتحسن في خلال 1-3 أسابيع من تناولها باذن الله تعالى.

أسأله عز وجل, أن يمن عليك بثوب الصحة والعافية دائما.

مواد ذات صلة

الاستشارات