التجمعات والمناسبات ونظرات الآخرين تربكني وتحرجني

0 159

السؤال

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
كل عام وأنتم بخير.

أبلغ من العمر 27 سنة، خريج بكالوريوس وموظف، مشكلتي هي أنني أتحسس من الأشخاص حولي، وأخاف التجمعات في المناسبات، ولا أحضرها خوفا من نظرات الناس، وبالأخص من يمتلكون هيئة جميلة وحسنة، فلو نظروا لعيني أشعر بالارتباك الشديد، وأخجل منهم خجلا شديدا.

والأمر الآخر: حينما أتعرض للنقد من أحد الناس، أو واجهت موقفا محرجا أتعب كثيرا، وأصاب بحالة اكتئاب تستمر لمدة أسبوع، أكره نفسي، وأتغيب عن عملي، وأشعر بأن الجميع يهتمون لذلك الموقف، أشعر بأن الجميع ضدي، وبعد أسبوع أنسى كل شيء، وتعود حياتي طبيعية، وأميل إلى العزلة خشية التعرض لموقف آخر.

أرجوكم أرشدوني للعلاج المناسب، وهل مضادات الاكتئاب مع مثبتات المزاج -الاضطراب الوجداني- مناسبة لحالتي؟

وجزاكم الله خيرا.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخ الفاضل/ عبدالحميد حفظه الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

أنت لا تعاني من اضطراب وجداني لكي تصرف لك مثبتات المزاج، ولا تعاني في المقام الأول من اكتئاب، أنت تعاني من وساوس، وساوس قهرية وحساسية تجاه الآخرين، وهذا ما يسبب لك ضيق وانعزال عن الناس.

الحمد لله أنت خريج جامعي، وموظف، على الأقل عندك بعض الإنجازات التي يجب أن تبني عليها، قد تحتاج إلى علاج نفسي في المقام الأول، إذا كان بإمكانك التواصل مع طبيب، أو قد تحتاج إلى أدوية الـ (SSRIS)، التي تساعد في الرهاب الاجتماعي، مثل الـ (سيرترالين)، خمسين مليجراما، ابدأ بنصف حبة أي خمسة وعشرين مليجرام ليلا قبل النوم وبعد الأكل، وبعد أسبوع تناول حبة كاملة خمسون مليجراما، وتحتاج إلى شهرين في تناول هذا الدواء حتى تزول هذه الأعراض التي تعاني منها، ومن بعد ذلك يجب مواصلة العلاج لفترة لا تقل عن ستة أشهر، ثم بعد ذلك ابدأ بالتوقف من الدواء تدريجيا، بحسب ربع الجرعة كل أسبوع، حتى يتم التوقف نهائيا، وإذا استطعت أن تجمع بينه وبين العلاج النفسي فهذا يكون أفضل -أخي الكريم- إذ الجمع بين العلاج الدوائي والعلاج النفسي له فوائد متعددة ذكرناها كثيرا في استشارات أخرى.

وفقك الله وسدد خطاك.

مواد ذات صلة

الاستشارات