ما سبب وجود صوت طقطقة عند البلع واضطراب الدورة الشهرية المفاجئة؟

0 243

السؤال

السلام عليكم.

عمري 27 سنة، على وشك الزواج، أشعر بطقطقة في الحلق عند البلع منذ شهر عندما يكون رأسي في الوضع الطبيعي، ويختفي الصوت عند تحريك الرأس يمنة ويسرة، وأيضا عندما أمسك حلقي وأحركه يمينا أو يسارا أشعر بصوت الطقطقة، علما أنه لا يوجد ورم وغيره.

كذلك أعاني من حساسية الأنف، وأشعر بوجود بلغم مثل مخاط الأنف أسفل حلقي، تناولت مضادا حيويا، ولكني لم أستفد، وأحيانا أشعر بألم بسيط في الحلق، وأحيانا أتنحنح بسبب بحة بسيطة في الصوت، فما هي حالتي؟ أرجو مساعدتي.

دورتي الشهرية كانت منتظمة، لكن منذ أشهر أصبحت تنزل كل 28 أو 30 يوما، وكانت أربعة أيام، فصارت ثلاثة أيام وبكمية دم قليلة.

كما أشعر بألم أسفل البطن والظهر، وهذه المشاكل أثرت على حياتي الاجتماعية، فأصبحت دائمة القلق والتوتر، وأقضي فترات طويلة على الأنترنت أبحث عن أسباب الألم، وأحيانا أتوصل لأمور مخيفة.

الإجابــة

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Hala حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

إن الدورة الطبيعية هي التي يتراوح طولها من 24 إلى 34 يوما، وهي التي تكون مدة الحيض فيها من 2-8 أيام، وبما أن طول دورتك يتراوح بين 28-30 يوما، ومدة الحيض فيها من 3-4 أيام، فيمكن القول بأنها طبيعية ومنتظمة جدا، ولا حاجة لإعطاء أية أدوية لتنظيمها.

بالنسبة لألم البطن والظهر، فبما أنها تحدث في أوقات مختلفة ولا لها علاقة بأيام الدورة الشهرية، فيجب وضع كل الاحتمالات، فقد تكون ناتجة عن الجهاز التناسلي، أي عن الرحم والمبيضين، أو عن سبب خارج الجهاز التناسلي مثل: أمراض الجهاز البولي أو الجهاز الهضمي.

لذلك أنصحك أولا بعمل تحليل للبول، مع عمل تصوير تلفزيوني للرحم والمبيضين، فإذا تبين وجود سبب مثل: الالتهابات البولية، الأكياس، الألياف أو غير ذلك، فبعلاج هذا السبب ستختفي أو ستقل هذه الآلام -بإذن الله تعالى- أما إذا لم يتبين وجود سبب فعلى الأرجح بأن تكون ناتجة عن تشنج الرحم والأربطة الرحمية والعضلات المحيطة بها، ويمكن هنا تناول المسكنات من نوع (بروفين) عند الحاجة.

إذا بقيت الآلام ولم تتحسن على الرغم من تناول المسكنات، فقد يحتاج الأمر هنا إلى عمل منظار حوضي لرؤية جوف الحوض ولنفي وجود بعض الأمراض مثل: بطانة الرحم الهاجرة، الالتهابات الحوضية، الالتصاقات، وغير ذلك.

نبارك زواجك مقدما، ونسأل الله عز وجل أن يكتب لك فيه كل الخير.
--------------------------------------------
انتهت إجابة: د. رغدة عكاشة -استشارية أمراض النساء والولادة وأمراض العقم-،
وتليها إجابة: د. باسل ممدوح سمان -استشاري أمراض وجراحة الأذن والأنف والحنجرة-.
-------------------------------------------
بالنسبة لصوت الطقطقة عند تحريك الحنجرة باليد فهو طبيعي جدا، حيث أن هذه الحركة التي تجرينها تؤدي لاحتكاك غضاريف الحنجرة مع الفقرات الرقبية التي تقع خلفها مباشرة، وهي علامة سليمة ومطمئنة نجريها أثناء الفحص لدى طبيب الأذن والأنف والحنجرة للتأكد من عدم وجود ورم في البلعوم الحتجري، حيث أن وجود الورم هنا يعطي تأثيرا يشبه المخدة للحنجرة، ويفصلها عن الفقرات، وهنا يغيب صوت الفرقعة عند تحريك الحنحرة باليد, فأبشرك بأن هذا الصوت مطلوب وجوده، وهو طبيعي ويؤشر على سلامة البلعوم الحنجري من الأورام .

وأما صوت الفرقعة في الحلق عند البلع فيجب ربطه سريريا ببقية الأعراض التي ذكرتيها من ألم بسيط في البلعوم وبحة صوت ونحنحة, كل هذه الأعراض توحي بالتهاب في الحنجرة، والذي قد يكون ناتجا عن التهاب في البلعوم، وخاصة البلعوم الحنجري المجاور للحنجرة، وقد يكون ناتجا عن ارتجاع الحمض من المعدة للمريء في البلعوم، هذا يؤدي لك في البلعوم و الحنجرة بالحمض الراجع ويعطي بالتالي هذا الالتهاب والفرقعة وبحة الصوت في الحنجرة والألم.

لا بد من تنظير للحنجرة بالمنظار التلفزيوني في عيادة الأذن والأنف والحنجرة والتأكد من هذا التشخيص، والعلاج يكون بمضادات الحموضة ومضادات الإقياء التي تمنع رجوع الحمض من المعدة, بالإضافة لإعطاء مضادات الالتهاب اللاستيروئيدية ومذيبات البلغم ومضادات الوذمة تحت الإشراف الطبي، مع الوقاية من الأطعمة المخرشة للبلعوم مثل البهارات والفلفل والحوامض.

بالنسبة لحساسية الأنف فتعالج بالوقاية من العطور الثقيلة والمواد الكيماوية والمنظفات ومعطرات الجو, بالإضافة للعلاج ببخاخات الكورتيزون الأنفية الموضعية مثل: فليكسوناز, أفاميس, رينوكورت.

مع أطيب التمنيات بدوام الصحة والعافية من الله تعالى.

مواد ذات صلة

الاستشارات