السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

أنا فتاة عمري 26 عاما، وزني 59، وطولي 165، خريجة متفرغة، كتومة غالبا، ولا أتحدث كثيرا أحب الكتابة عوضا عن الكلام، أسعى لتطوير نفسي.

قبل شهرين حدثت عندي حالة غريبة فجأة، وفي وضع عادي جدا لم أستطع التنفس أشعر بضيق وكتمة شديدة، ولا أستطيع الحصول على هواء كاف، انقطع اليوم التالي، ثم عاد بالرجوع حتى أنه منعني من النوم، وأضطر للتثاؤب باستمرار، ثم صاحبني ألم في أسفل الظهر، ذهبت لطبيب باطنية أخبرني مبدئيا بأنها حالة نفسية تحدث عندما يتضايق شخص ما! لكني أشعر بأني لم أتضايق سوى في أيام مضت بعيدة، وكان تخطيط القلب سليما، والتحليل كذلك، فقط فيتامين د 17 .

لكن قبل أشهر سابقة كنت أخاف من بلع الأكل، فحينما يبقى جزء من المضغة في بداية الحلق أشعر بشيء لا إرادي يمنعني من بلعها، وكنت أخاف من هذا الشعور، وتجنبت تناول الأرز والحبوب التي تعلق في الحلق، وأيضا بفترة قبلها فجأة حلمت بوفاة شخص قريب، واستيقظت وبالليل تذكرت الحلم وخفت فجأة أن أموت كان خوفا شديدا، لكن هذا الشعور توقف، أما البلع فلا، إذا تذكرته.

أعطاني الدكتور أقراص سيبراليكس بجرعة 10mg في الأسبوع الأول لم أتحسن، بل عانيت من الأعراض الجانبية للدواء من قلق في بدايته وفقدان شهية حتى أني نزلت 10 كيلو وأرق شديد وصداع من الخلف يتحسن بالمسكنات، وبعد أسبوعين تقريبا شعرت بتحسن -بفضل الله- بنسبة 50٪‏، وحينما لم أستطع تحمل الأعراض الجانبية ذهبت لطبيب نفسي فأخبرني أن الدواء سليم، وإن شئت استمري عليه أو سأعطيك دواء سيرترالين، ووافقت على سيرترالين 200ملجم يوميا، (وأخبرني أني مصابة بنوبة هلع) بعد مرور شهر من تناول الدواء فجأة تعرضت لالتهاب المفاصل التهاب العظام للركبتين، وأسفل الظهر والساقين (روماتويد)، وكانت سرعة ترسيب الدم عالية، كما أخبرني طبيب الباطنية ووجدت أن إنزيم sgot مرتفع عن الطبيعي بمعدل 124.

أشار لي الدكتور أن أخفض جرعة سيرترالين، فربما هي التي رفعت الإنزيم -حسب قوله- فاستشرت طبيبي النفسي فقال إنها لا ترفع إنزيمات الكبد، ومع ذلك إن أخبرك الطبيب بالتخفيض فخفضي، أنا الآن لا أعلم هل أقوم بتخفيض الجرعة أم لا؟ وهل أنا حقا مصابة بنوبة هلع؟ وما علاقة الروماتويد المفاجئ؟

هل يتسبب سيرترالين في ارتفاع إنزيم الكبد sgot؟ وهل هناك علاج يقضي على ضيق التنفس بشكل كبير جدا؟ ولو رغبت بالعودة لسيبراليكس مثلا كيف أخفف من أعراضه الجانبية المتعبة؟

كما أني أحيانا أشعر بأعراض من ألم في القلب وأعلى منه بقليل ولدي غازات في البطن وانتفاخ أحيانا وقولون يتهيج.. وأحيانا أشعر بغصة تشبه غصة البكاء تقف في الحلق وبعض الأعراض أحيانا.

ضيق التنفس تحسن بنسبة 70٪‏، لكني أتثاءب كثيرا، وأوسوس أحيانا من بعض الأمراض، ونبضات القلب أحيانا بطيئة وأحيانا سريعة فما تشخيصكم لحالتي؟

أعتذر على الإطالة، شاكرة ومقدرة جهودكم، فجزاكم الله عنا خير الجزاء.

بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ Nourah حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:

نعم أنت تعانين من اضطراب الهلع، وهو طبعا اضطراب نفسي من اضطرابات القلق، والسيرترالين يعالج اضطرابات الهلع، ولكن جرعة 200 مليجرام هي الجرعة القصوى عادة، عادة الإنسان يبدأ بجرعة 50 مليجرام، وإذا لم تتحسن يزيد، فالـ 200 مليجرام هي الجرعة القصوى للسيرترالين، السيرترالين لا يسبب التهاب المفاصل أو الروماتويد، ولكن إذا كانت هناك اضطرابات في الكبد، فيجب خفض الجرعة من 200 مليجرام إلى 50 مليجرام، إذا كان هناك زيادة في انزيمات الكبد لأي سبب من الأسباب فيجب تخفيض جرعة السيرترالين.

إذا كنت تودين الرجوع إلى السبرالكس، وتحاولين علاج الآثار الجانبية، فأولا لعلاج الآثار الجانبية يجب أن تبدئي بجرعة صغيرة، ابدئي بنصف حبة بعد الأكل لفترة لا تقل عن أسبوعين، ثم بعد ذلك حبة كاملة، وأحيانا بعض الأطباء لمشاكل المعدة يعطون رانتدين، رانتدين مضاد للقرحة 150 مليجرام ليلا مع السبرالكس، فهذا يساعد كثير في خفض مشاكل أو الأعراض الجانبية للسبرالكس من ناحية المعدة.

إذا يمكنك أن تبدئي بجرعة صغيرة أولا لفترة طويلة، ويمكنك إضافة مادة الرانتدين، أو دواء الرانتدين وهو مضاد للقرحة ويساعد في علاج الآثار الجانبية للسبرالكس، والسبرالكس هو أكثر فاعلية في علاج اضطراب الهلع الذي تعانين منه يا أختي الكريمة، ولا تنسين أيضا إذا كان هناك إمكانية لعلاج سلوكي معرفي مع العلاج الدوائي تكون النتيجة أفضل -يا أختي الكريمة- وتحتاجين إلى جرعة أقل، ولا ترجع الأعراض بعد التوقف من الدواء، إذا أضفت مكون العلاج السلوكي المعرفي مع العلاج الدوائي.

وفقك الله وسدد خطاك.