السؤال
السلام عليكم.
خطبت لكني غير مرتاحة لهذه الخطبة، أشعر بشيء يخنقني، وأفكر كثيرا أن أفسخ الخطبة، علما أنه يواظب على الصلاة، لكنه غير ملتزم دينيا، وأخشى أن آخذ القرار ثم أندم عليه، لدرجة أني صرت مكتئبة بسبب هذا الموضوع، علما أني أدعو ربي في كل صلواتي.
الإجابــة
بسم الله الرحمن الرحيم
الأخت الفاضلة/ لارا حفظها الله.
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته، وبعد:
معيار القبول بالزوج هو الدين والخلق، فإذا كان خطيبك معروفا بتدينه وحسن خلقه، وتأكدت من ذلك من خلال معارفه وأصدقائه، شاوري فيه أهلك؛ فإن نصحوك به فاقبلي به، ولا تفسخي الخطبة.
وإن ترددت في ذلك فتوضئي وصل ركعتين ثم ادعي بدعاء الاستخارة الآتي:
" اللهم إني أستخيرك بعلمك، وأستقدرك بقدرتك، وأسألك من فضلك العظيم، فإنك تقدر ولا أقدر، وتعلم ولا أعلم، وأنت علام الغيوب، اللهم إن كنت تعلم أن هذا الأمر - (قبول الزواج من فلان ) - خير لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاقدره لي ويسره لي، ثم بارك لي فيه، وإن كنت تعلم أن هذا الأمر - (قبول الزواج من فلان )- شر لي في ديني ومعاشي وعاقبة أمري فاصرفه عني واصرفني عنه، واقدر لي الخير حيث كان، ثم أرضني به ".
وستجدين -إن شاء الله - اطمئنانا في نفسك إما لقبوله أو لرفضه، وبعد ذلك تتخذين القرار المناسب.
وعلى كل حال لا بد من التأني في إتخاذ أي قرار ودراسة جوانبه من كل وجه، ولا تنفردي في ذلك بمفردك، بل شاوري من تثقين فيه من أهلك، وأكثري من الدعاء أن يختار الله لك الخير.
ودخولك في حالة اكتئاب بسبب التردد في اتخاذ القرار مؤشر غير جيد على صحتك النفسية؛ لذا ننصحك بالقرب من الله تعالى والمحافظة على طاعته وكثرة الاستغفار والذكر وقراءة القرآن، حتى تهدأ نفسك وتستقر، وتتعاملين مع الأمر بكل أريحيه بعيدا عن المؤثرات النفسية والعواطف، التي قد تؤثر في إتخاذ القرار سلبا.
أسأل الله أن يختار لك ما فيه الخير.